إستضاف برنامج ''ميدي شو'' على إذاعة ''موزاييك أف أم'' الشيخ عبد الفتاح مورو الذي تحدث عن ملتقى أنصار الشريعة الذي تم تنظيمه في القروان و شارك فيه حوالي 15 ألف من المنتمين للتيار السلفي . Credits Mosaique FM و خلافا لتصريحات عديد الشخصيات التى قللت من أهمية هذا الإجتماع ووصفوا المشاركين فيه بالأقلية التى لا تمثل الشعب التونسي أكد عبد الفتاح مورو أن السلفين أبناء الشعب و عليهم تجنب العنف حتى لا ينفر منهم المجتمع و عليهم أيضا تقديم برنامج واضح قابل للتطبيق يناقشه التونسيون فيقبلوه او يرفضوه . و أوضح مورو أن الحوار مع السلفيين هو السبيل لإقناعهم بأن الإحتكام لصندوق الإقتراع ليس فيه عداء للإسلام و أن الديمقراطية ليست كفرا و لا تقدّم الحلول بل هي آلية للنقاش بين المختلفين . و توجه مورو بالكلام للسلفيين قائلا : إن الهوية العربية الإسلامية التى تمثل قاسما مشتركا بين جميع التونسيين ليست مطروحة للنقاش " و أوضح أن موضوع النقاش سيكون حول كيفية تسيير البلاد في إطار حوار هادئ بعيد عن التكفير و تبادل الإتهامات و يقوم على تحديد المفاهيم . و في إطار الحديث عن العنف و إمكانية إنزلاق السلفيين نحوه صرّح عبد الفتاح مورو بأن استعمال المواطنين للعنف ضد بعضهم غير مقبول . و اعتبر مورو أن بعض مظاهر العنف أو المشادات بين الحركات الدينية على غرار ما حدث في جامع بلال بسوسة يمكن تبريرها بمناخ الحرية السائد و بفضاء النشاط الميداني المفتوح بعد سنوات من الكبت . و دعا الشيخ عبد الفتاح مورو من وصفهم بالعقلاء في كل الإتجاهات خاصة التى تعمل في داخل الساحة الإسلامية الى تجنب العنف و أكد أن الإسلاميين طرف وطني لا يجب ان يستمر بينهم خلاف الى حد ينفر المجتمع منهم . و أضاف مور أن الإسلاميين مطالبون بفتح حوارات على أساس فهم قواعد الدين وكيفية التصرف مع الواقع التونسي و مطالبون أيضا بالمساهمة فى دفع الدورة الإقتصادية للبلاد . و أوضح مورو أن مشكلة تونس اليوم ليست الإنتماء إلى فرق أو طوائف أو تيارات معينة بل أن مشاكل تونس الأساسية تتمثل في الفقر و البطالة و التهميش و التمية .