علّقت القيادية بحزب المؤتمر و وزيرة المرأة السابقة سهام بادي عن الجدل الحاصل حول الصورة التى نشرتها السفارة الأمريكية بتونس و التى يظهر فيها رئيس الحكومة مهدي جمعة رفقة الرئيس الأمريكي بارك أوباما و مجموعة من الطلاب التونسيين في جامعات أمريكية. و عبّرت سهام بادي من خلال صفحتها على الفايسبوك عن فخرها بالطالبات التونسيات المتفوّقات و عن احترامها لاختيارهن بأن يكنّ محجّبات و نبّهت في نفس السياق لخطورة ما وصفتها رياح السموم للحقد الايديولوجي و الاسلاموفوبيا الاستئصالية . و أكّدت أنه لا يمكن بناء ديمقراطية بعقلية استئصالية مشدّدة على أن التحدي اليوم هو القبول بالآخر تحت راية وطن واحد تتسع ارجاؤه للجميع وفق تعبيرها . يذكر أن نشطاء تونسيون على الفايسبوك انتقدوا الصورة التى نشرتها السفارة الأمريكية لظهور 4 طالبات تونسيات محجّبات فيها و قالوا انهن لا يمثلن التونسيات . و فيما يلى ما كتبته سهام بادي في صفحتها الرسمية : العزل والاستئصال الايديولوجي: حين أقرا مثل هذا الكلام بغض النظر عن صحته تصلك الرياح السموم للحقد الاديولوجي والاسلاموفوبيا الاستئصالية الخطيرة والهدامة التي لا يمكن ان تبني ديمقراطة او أصول التعايش المتنوع بثرائه وقيمة الوحدة مع الاختلاف. التحدي الحقيقي اليوم هو القبول بالآخر تحت راية وطن واحد نحبه جميعا ونعتز بالانتماء اليه, وطن تتسع أرجاءه للجميع. صعب جدا على بعض النخب الايمان بالديمقراطية التشاركية كممارسة بعيدا عن الشعارات. فخورة أنا جدا بهذه الباكورة من الطالبات المتفوقات و احترم جدا حرية اختيارهم واعتزازهم بذلك.
