رضا بالحاج رد على تصريحات مختار الخلفاوي مسكين مختار الخلفاوي..فعلا أمره يدعو الى الشفقة و أنا أوّل المتعاطفين و المشفقين..فالجميع يعلم أنّ انتماءه الاييدولوجي لحزب البعث هو حافزه في الحقد الأسود ضدّي.. سي مختارمتأثر و مقتنع بمنهج حزب البعث المرعب الى حدّ النّخاع و رغم ذلك يتستّر وراء صفة"اعلامي" ليعلّم حزب التحرير ماذا يقول؟ و ماذا يفعل؟..يا للمفارقة هذا الحزب ينصّ دستوره في البدان التي حكم فيها أنّ "حزب البعث هو الحزب الوحيد القيّوم على الدولة و المجتمع" حزب أجرى انتخابات في العراق كانت نتيجتها فوز القائد بنسبة مائة في المائة أي نعم 100 ب100 ..حزب ينصّ دستوره على أنّ من يثلب رئيس الدولة أي القائد الأوحد حكمه الاعدام.. و فعلا أعدم أزيد من 40 شابا من شباب حزب التحرير كما أعدم المئات من السياسيين الآخرين.. حزب ذكّرنا بالبراميل التي لم نعد نستعملها كيف تصبح بعبقريّة الحقد متفجّرة على النّاس لتقتلهم بالجملة.. نؤكّد لسي مختار و هو يكاد يتميّز غيظا و حقدا أنّ تونس ليست في قبضة حزب البعث لا سمح الله و لن تكون.. و أنّ حقد هذه الايديولوجيا لن يصل إلى تونس الخضراء عاصمة الأمة الحضاريّة و لن يدخل طلبة الحزب الحاكم الجامعات يوما للدراسة بأسلحتهم الشخصيّة... و لن يتجسّسوا على الطلبة و لن يسحلوهم و لن تكون تونس جزء ولا قطرا من دولة هلامية اشتراكية قومية بعثيّة... أمّا عن تصريحات الرجل و جولاته و توسلّه للصحافيين و هياجه و تلويحه بالأوراق الحمراء و طلبه الغوث و المدد و السند و العون و الدعم... فهو مشهد فضائحي و عمل طفولي سخيف... هذه الأعمال التي لا سابق لها في التّهافت تؤكّد أنّ الرّجل لم يفقد إسلامه حاشا و كلاّ و لكنه يوشك أن يفقد صوابه رغم أنّ أبرز صفات الإعلامي الالتزام بالحدّ الأدنى من الرّصانة و المتّسع الذهني و النفسي.. و الهمّة و الذمّة.. أنا رضا بالحاج لست نكرة يعرفني الوسط الإعلامي و السياسي و يعلمون أخلاقي الطيّبة و أني لست بالمتنطّع ولا الهائج و لا المائج و تشملني بالجميع أخوّة الإسلام و مكانتي عندهم محفوظة و الحمد لله. و لن تزيدني شهادة سي مختار شيئا لا سلبا و لا ايجابا. و أخيرا:أؤكّد للمرّة الألف لم أكفرّك البتّة و لا يهمّني إسلامك من عدمه..و كفى لعبا دور الضحيّة و هذا التصابي و انزع عنك القناع و أسفر عن هويّتك الإيديولوجية البعثيّة فهي من كوارث الأمة في هذا العصر... و عليها و على مثلها وقعت الثورات. ربي يهديك و يهدينا و يفرّج عليك و علينا "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم و كان الله سميعا عليما" " و الذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون" تعمدّت الصمت طويلا عملا بقول الله تعالى "و لمن صبر و غفر انّ ذلك لمن عزم الأمور" و كذلك فعل شباب الحزب لكن" الراجل ما حشمش على روحو"...