ناصر العتيبي: فيما كان السفير التونسي لدى الكويت نور الدين الري يدعو افراد الجالية التونسية الى المشاركة في التصويت للانتخابات التشريعية التونسية، التي سينبثق عنها اول برلمان وحكومة دائمين، فوجئ السفير، وهو يصطحب زوجته الى مركز الاقتراع صباح الجمعة في مقر السفارة في العديلية انه ممنوع من التصويت بسبب خطأ اجرائي، وعدم وجود اسمه في قائمة المسجلين بالسجل الانتخابي، ما يوجب عليه مخاطبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس للسماح له بالتصويت، بينما سمح لزوجته بالادلاء بصوتها. فعلى الرغم من امتلاك السفير وصلا يثبت تسجيله في السجل الانتخابي، الا ان خطأ اجرائيا جعل اسمه يغيب عن قائمة المسجلين، على ان يتم إدراجه في قائمة تكميلية بعد مخاطبة الهيئة العليا للانتخابات، ليسمح له بعدها بالتصويت. استقرار وتفاؤل هذا، وكان افراد الجالية التونسية قد توافدو الى مركز الاقتراع في السفارة التونسية منذ صباح الجمعة للمشاركة في الادلاء باصواتهم في الانتخابات التشريعية، وأشار منسق الهيئة الفرعية للانتخابات د.حلمي التميمي الى ان عملية الاقتراع للجالية بدأت في الساعة الثامنة الا ربعاً صباحا وستستمر حتى الاحد، ولفت الى ان عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات من الجالية يبلغ 2014 فردا، مشيرا الى ان التونسيين يتطلعون من خلال هذه الانتخابات الى فترة استقرار وازدهار، والى مجلس وحكومة يعكسان تطلعات الجميع. من ناحيته اكد رئيس مركز الاقتراع بالسفارة جمال محمد بوحوشي ان الانتخابات مرحلة تاريخية ينظر لها التونسيون بتفاؤل في تحقيق آمالهم، مشيرا الى انه بحلول يناير القادم سيكون لتونس رئيس منتخب، ومجلس وحكومة منتخبان، وستكون الامور جميعها مستقرة ودافعا للانجاز وتحقيق ما يصبوا له الشعب التونسي. بدوره أكد رئيس الجالية التونسية ونائب رئيس مكتب الاقتراع رضا الصادق ان التطلعات كبيرة جدا من جميع التونسيين ويتم النظر لهذه الانتخابات بنظرة تفاؤل، مشيرا الى انها انتخابات مصيرية وتقرر مستقبل تونس ومستقبل الاجيال القادمة، وقال: ان الشعور لا يوصف في المشاركة ببناء مستقبل ابنائنا عبر هذه الانتخابات، مؤكدا ان نسبة الاقبال ستكون اكثر كثافة لاسيما ان الفترة المحددة للاقتراع هي ثلاثة ايام. هذا وكان السفير التونسي في الكويت نور الدين الري قد حضر الى مقر الاقتراع صباحا مصطحبا زوجته، وكانت نسبة الاقبال صباح الجمعة خجولة الا انها ازدادت في الفترة المسائية.