عمّت حالة من الهدوء محيط قصر الاتحاديّة الرئاسي في مصر بعد احتجاجات تخللتها أعمال عنف واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 2 فيفري. ويقوم عمّال النظافة بتنظيف المنطقة من بقايا الزجاج والحجارة وآثار قنابل المولوتوف. وكان آلاف المتظاهرين تجمّعوا أمس الجمعة أمام القصر الرئاسي تلبية لدعوة جبهة الانقاذ الوطني المعارضة بتنظيم احتجاجات في مختلف أنحاء مصر ضدّ الرئيس محمد مرسي، فيما أطلق عليه "جمعة الخلاص." ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالزجاجات الحارقة والحجارة وأشعلوا النار في البوّابة الرابعة للقصر الرئاسي. فردت قوّات الأمن المكلفة بحماية القصر باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع واطلاق النار في الهواء. وحذرت الرئاسة المصرية المحتجين في بيان أمس الجمعة، قائلة إنّ "الأجهزة الأمنيّة ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون وحماية منشآت الدولة"، محملّة القوى السياسيّة التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسؤوليّة السياسيّة الكاملة. حالة وفاة و79 مصابا وأكد محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أنّه تم تسجيل وقوع 79 مصابا وحالة وفاة، ضمن جمعة الخلاص بالقاهرة والمحافظات، بينها 58 إصابة في الاشتباكات التي وقعت أمام قصر الاتحادية، وحالة وفاة لشاب يدعى محمد حسين قرني بطلق ناري بالصدر والجبهة. وأوضح سلطان أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات هليوبوليس وكليوبترا وعين شمس التخصصي والشرطة بمدينة نصر والتأمين الصحي والدعاء، في حين تم نقل 12 مصابا من ميدان التحرير إلى مستشفيات المنيرة والميداني وقصر العيني، بالإضافة إلى 8 حالات بكفر الشيخ من أمام مبنى المحافظة، وحالة بمحافظة بورسعيد.