قال قائد من قوّات المعارضة وناشط معارض إنّ مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع وحدات من الجيش السوري صباح اليوم الخميس 7 فيفري، للسيطرة على أحياء في دمشق لليوم الثاني من الهجوم، لهزّ قبضة الرئيس السوري بشار الأسد على العاصمة. وذكر أنّ وحدات الحرس الجمهوري الخاصة المتمركزة على جبل قاسيون في وسط دمشق أطلقت قذائف المدفعيّة والقذائف الصاروخيّة على حي جوبر الشرقي وعلى الطريق الدائري الجنوبي حيث هاجم مقاتلو المعارضة متاريس ومواقع للجيش. وقدّر عدد القتلى خلال اللّيل بنحو 30 قتيلا غالبيتهم نتيجة قصف الجيش العنيف لأحياء جوبر وزملكا والحجر الأسود التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ويقع جوبر وزملكا بالقرب من مجمعات للأمن تتمركز فيها قوات الأسد التي يهيمن عليها العلويون الذين سيطروا على الحكم في سوريا منذ ستينات القرن الماضي. بينما يقع الحجر الأسود قرب المدخل الجنوبي للعاصمة والطريق السريع المتجه إلى مدينة درعا والحدود الأردنيّة. وقال إسلام علوش من وحدة لواء الإسلام التابعة لقوات المعارضة إنّ حي جوبر هو أكثر حي يدور حوله الصراع ولذلك يقصفه النظام بشدّة. وذكر أنّ الجيش السّوري يحشد قوّاته لاستعادة السيطرة على تقاطع هام في الطريق الدائري. وتحظر السلطات السّوريّة دخول معظم وسائل الإعلام المستقلّة إلى البلاد ممّا يصعب التحقق من الأحداث على الأرض. وقال علوش إنّ القصد من هجوم مقاتلي المعارضة ليس السّيطرة على وسط دمشق. وأوضح أنّ قوّات المعارضة لن تحاول القيام بذلك مادامت قوات الأسد تسيطر على قواعد رئيسيّة خلف قوات المعارضة في حي المليحة وبلدة عدرا. وصرّح بأن الهدف هو السيطرة على مواقع القناصة والتحصينات التي تعد جزءا من خط دفاع النظام عن دمشق لا التقدم بسرعة دون الحصول على الدعم المناسب.