دعا أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل الذين اجتمعوا بصفة استثنائية برئاسة حسين العباسي الأمين العام للاتحاد اليوم الأربعاء 7 فيفري 2013 العمّال إلى شنّ إضراب عام وطني سلمي كامل يوم الجمعة 8 فيفري 2013، واعتباره يوم حداد وطني على المرحوم شكري بلعيد ونادوا إلى المشاركة في تشييع جثمانه في جنازة وطنية يشارك فيها كلّ التونسيات والتونسيين والقوى الديمقراطية في البلاد. وأدان بشدّة أعضاء الهيئة الاستثنائية المنعقدة بمقر الاتحاد اليوم الجريمة "النكراء" باغتيال السياسي والحقوقي شكري بلعيد المنسّق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد وعضو تنسيقية الجبهة الشعبية باعتبارها حادثة تفتح الباب أمام الاغتيالات السياسية ومحاولة لإسكات كلّ نفس مدنية حرّة ديمقراطية. وطالبت الهيئة بالتعجيل بإيقاف المعتدين وتقديمهم إلى العدالة والكشف عن الجهات التي تقف وراءهم، كما دعت الهيئة قوات الجيش والأمن الوطنيين إلى تحمّل مسؤولياتها في حفظ الأمن وحماية التونسيين كما ندعو كافة التونسيات والتونسيين إلى مواصلة التحلّي بالروح الوطنية العالية والتزام الاحتجاج الحضاري والسلمي. ومن جهة أخرى حمّل أعضاء الهيئة، الحكومة كامل المسؤولية في تفشّي ظاهرة العنف السياسي والاجتماعي وفي التغطية على مرتكبيه وعدم تتبّع المعتدين في كلّ الجرائم المرتكبة ضدّ الاتحاد والأحزاب ومكوّنات المجتمع المدني. وأكدت الهيئة تمسّكها بالمطالب المتمثّلة في حلّ ما يسمّى برابطات حماية الثورة وتقديم المجرمين إلى العدالة والكشف عن مروّجي الأسلحة والميليشيات التي تقف وراءهم، وقرّرت في ذات السياق اعتبار يوم 6 فيفري من كلّ سنة مناسبة وطنية لنبذ العنف السياسي. ودعا أعضاء الهيئة كلّ مكوّنات المجتمع المدني والسياسي الديمقراطي إلى الاسراع بعقد الجزء الثاني من المؤتمر الوطني للحوار الذي كان قد دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل لمزيد توحيد كلّ القوى الديمقراطية ضدّ كلّ المشاريع التي تهدّد القيم المدنية ومكاسب الجمهورية وتنسف روح التسامح والانفتاح والتشبّث بالهوية التي اتّسم بها كلّ التونسيين على مرّ العصور. (أ.ع)