حيّت نجوى مخلوف رئيسة لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل كل حرائر تونس وباركت لهن العيد في كلمتها التي ألقتها في الندوة الصحفية المنعقدة اليوم الجمعة 8 مارس 2013 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وأشادت مخلوف بالمكتسبات التي حققتها المرأة اليوم، وبالمقابل تأسفت لما يهدد هذه المكتسبات من تراجع ودعت بدورها المرأة التونسية إلى العمل على دعم هذه الانجازات والتصدي لكل ما قد يربكها. وأعلنت مخلوف في هذه الذكرى "الاحتفالية والاحتجاجية" عن تكوين ائتلاف تحت شعار "حراير تونس" يضم منظمات وطنية وجمعيات مجتمع مدني من بينها ذكرت مخلوف اللجنة الوطنية للمرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل، نساء ديمقراطيات،صاحبات الأعمالUTAC ، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، مكتب المرأة بالحزب الجمهوري، ومكتب المرأة بحزب البعث، الاتحاد الوطني للمرأة التونسية ومنظمة التحالف من أجل تونس. ويستند هذا الائتلاف إلى المبادئ الكونية لحقوق الإنسان خاصة اتفاقية "sidaw" المناهضة لكل أشكال التمييز والعنف ضد المرأة ومجلة الأحوال الشخصية كما يهدف إلى دسترة مبادئ المساوة التامة والمواطنة الفعلية للمرأة ودسترة الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة وتجريم كل أشكال العنف المسلط على المرأة. وتقدم الائتلاف، حسب ما أفادت به مخلوف بورقة تركز موضوعها على "دسترة حقوق النساء" إلى رئيس المجلس الوطني التأسيسي في لقاء جمعهن به يوم أمس الخميس 7 مارس وفق قولها، مضيفة أن الورقة تتضمن 11 نقطة تطالب بتنقيح وصياغة بعض الفصول في مسودة الدستور الجديد التي تعنى بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. وقالت أحلام مخلوف العضوة بجمعية نساء ديمقراطيات إن مسودة الدستور الثانية تحسنت على مسودة الدستور الأولى بعد أن كان التنصيص على التكامل بين الجنسين وارتقى في المسودة الحالية إلى التأكيد على المساواة. ونبهت مخلوف من الخطاب الذي يشرّع للعنف ضد المرأة، واعتبرت الاتفاقيات الدولية لمكافحة كل أشكال التمييز ضدها هي الركيزة التي سيعمل من خلالها الائتلاف. ودعت رفيقة همامي العضوة في لجنة المرأة العاملة ومنسقة بمنظمة مساواة إلى المشاركة بكثافة يوم غد السبت 9 مارس في المسيرة التي ستنطلق من أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة، وأكدت "على الحاجة إلى اللحمة والاتحاد بين كل القوى التقدمية من جمعيات ومنظمات رجالا ونساء من أجل مدنية الدولة وحرية المرأة والتصدي لأشكال العنف". وشاركت في هذا الاحتفال الذي نظمته لجنة المرأة العاملة بدار الاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، "جودي ينغ" رئيسة الكنفدرالية العالمية لنقابات السياسيين التي عبرت عن تضامنها مع النساء الحاضرات.