طالب مركز تونس لحرية الصحافة في بيان له أمس الجمعة 12 أفريل وزارة الداخليّة بالتحقيق العاجل في حادثة اعتداء بدني ولفظي من قبل أعوان أمن بالزيّ المدني والرسمي على عدد من الصحافيين في مدينة قفصة أمام منطقة الأمن الوطني بالمنطقة، وذلك بعد توجههم إلى المكان على خلفية أنباء عن حريق في مبنى منطقة الأمن. وعبّر المركز عن تضامنه مع كلّ الصحفيين الذين تعرّضوا للاعتداء في قفصة ، منبّها إلى خطورة هذه الممارسات وانعكاساتها على إرساء إعلام جهوي مهنيّ وشجاع. وأوضح مركز تونس لحرية الصحافة في نفس البيان أنّ الصحفيين والمصوّرين الذين حاولوا تصوير حريق شبّ منطقة الأمن بقفصة، منعهم أعوان الأمن من التصوير حتى من خارج أسوار مبنى منطقة الأمن، وتمّ افتكاك إحدى آلات التصوير من مصور قناة "الحوار التونسي". وذكر المركز أنّه باتصالهم برئيس المنطقة الأمن الوطني بقفصة سمير "السريدي" الذي أكد أن أعوان الأمن منعوا الصحفيين من التصوير نظرا إلى أن عناصر الحماية المدنية تقوم بإطفاء الحريق مع وجود أسلاك كهربائية في المكان مما يعرض صحة كل من يقترب من المكان إلى الخطر، مشددا على أنه يحترم الصحفيين ويدافع عن حقهم في العمل لكنه أراد أن يحميهم من خطر، على حد تعبير البيان.