إصلاح قانون الشيكات لا يمكن أن يكون بمعزل عن إصلاحات أخرى للمنظومة المالية    التعددية الاقتصادية وتنويع الشراكات ..هل تستفيد تونس من التنافس «بين الشرق والغرب»؟    مؤشر توننداكس يبدأ الأسبوع ب 9652.65 نقطة    رئيس الجامعة التونسية للمطاعم السياحية...هذه مقترحاتنا لتطوير السياحة    وصول أكبر حاجة إلى السعودية لأداء مناسك الحج عن عمر 130 عاما    الاقتصاد في العالم    التوقعات الجوية لهذا اليوم..ارتفاع في درجات الحرارة..    الكويت: حريق في مبنى يخلف عشرات الضحايا    عن عمر 130 عاما: وصول أكبر حاجة إلى السعودية لأداء مناسك الحج    شيرين عبد الوهاب تعلن خطوبتها… و حسام حبيب على الخطّ    صفارات الإنذار لا تتوقف في شمال دولة الاحتلال بعد تعرضها لأكثر من 100 صاروخ    زلزال قوي يهز كوريا الجنوبية    منزل تميم: حجز كمية من علب السجائر التونسية بغاية الاحتكار والمضاربة    القصرين: الاحتفاظ بتلميذة من اجل الغش في امتحان الباكالوريا    اليوم: اختتام إختبارات الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا    اليوم انعقاد منتدى تونس للاستثمار: التفاصيل    الفنانة شيرين عبد الوهاب تعلن خطوبتها وحسام حبيب يعلّق    التخفيض في عقوبة الويكلو للترجي والنجم    أخبار النادي الإفريقي...البنزرتي يراهن على الصغيّر ودخيل مطالب بإزالة الغموض    رئيس الجمهورية: الدولة يجب أن تُطوّر التشريعات المتصلة بالمشاريع العمومية    كيف سيكون طقس الأربعاء 12 جوان 2024 ؟    الاستئناف يقر الحكم الابتدائي في حق محمد بوغلاب    انهاء الموسم بأرقام تاريخية    يُستعمل لعلاج أمراض السرطان والأعصاب .. سيارات إسعاف خاصة لتهريب الدواء    علي مرابط يشرف على إطلاق البوابة الوطنية الجديدة للتلقيح    حي الزهور: وزير الصحة يشرف على إطلاق البوابة الوطنية الجديدة للتلقيح    وزير الفلاحة : '' القادم أصعب فيما يتعلق بالوضعية المائية ''    عاجل/ فرنسا: اندلاع حريق بقصر فرساي    دُفعة معنوية كبيرة للنادي الإفريقي قبل مواجهة الملعب التونسي    صناعة: مشاريع إزالة الكربون والرقمنة مؤهلة للحصول على الدعم المسند من مكتب التأهيل    رفراف: حريق بمنزل يودي بحياة طفل ال9 سنوات    أحمد الحشاني : ''الشباب في تونس يعد الثروة الحقيقية للبلاد في ظل تواضع الثروات الطبيعية''    نائب بالبرلمان : ''قد يتم النظر في مقترح تنقيح المرسوم 54 قبل العطلة النيابية ''    بطاقة ايداع بالسجن في حق سنيا الدهماني    قفصة : الإحتفاظ بالكاتب العام المكلف بتسيير بلدية المظيلة    صادم/ جماهير غاضبة تقتل حكم المباراة!!    سيدي بوزيد: تنظيم يوم جهوي حول قطاع الأعلاف في ظل التغيرات المناخية    ألمانيا تستعد لأخطر مباراة    السكك الحديدية: محطة غار الملح ستكون دولية    قابس: توفّر العرض وزيادة في أسعار الأضاحي مقارنة بالسنة الفارطة    عيد الاضحى : خلية احباء الافريقي تعلن إقامة حفل '' شواء''    وفاة الطفل ''يحيى'' أصغر حاجّ بالأراضي المقدّسة    اختفاء طائرة نائب رئيس هذه الدولة.. تفاصيل جديدة..#خبر_عاجل    رئيس الفيفا يعلن انطلاق العد التنازلي لضربة بداية مونديال 2026    كيف استعدت "الصوناد" لتأمين ارتفاع الطلب على الماء خلال عيد الأضحى؟..    وزارة الصحة: جلسة عمل لختم وتقييم البرنامج التكويني لتنفيذ السياسة الوطنية للصحة في أفق 2035    ديوان الإفتاء: مواطنة أوروبية تُعلن إسلامها    تصفيات كأس العالم 2026: غانا تفوز على أفريقيا الوسطى وموزمبيق تتغلب على غينيا    مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار أمريكي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة..#خبر_عاجل    تألق في المسابقة الوطنية «التدخين يسبب أضرارا» يزيد الرقيق يحرز جائزة وطنية ويحلم بالعالمية !    تحذير مرعب.. النوم أقل من 7 ساعات يزيد من خطر الوفاة..    "احمدي ربك".. رد مثير من مستشارة أسرية سعودية لامرأة ضبطت زوجها يخونها مع 6 نساء!    دار الافتاء المصرية : رأس الأضحية لا تقسم ولا تباع    العاصمة: عرض للموسيقى الكلاسيكية بشارع الحبيب بورقيبة في هذا الموعد    معرض صفاقس الدولي الدورة 58 من 21 جوان الى 7 جويلية    موعد عيد الاضحى: 9 دول تخالف السعودية..!!    هند صبري تلفت الأنظار في النسخة العربية لمسلسل عالمي    مُفتي الجمهورية : عيد الإضحى يوم الأحد 16 جوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمام ارتفاع نسبة البطالة...نقص اليد العاملة المختصة

بلغت نسبة البطالة في تونس 16.7 في المائة في موفى سنة 2012، في المقابل، تعاني بعض القطاعات من نقص فادح في اليد العاملة وخاصّة منها اليدوية مثل السباكة والحدادة والبناء والتجارة والنقش على الخشب وغيرها.
وقد أثرنا في عدد سابق (أفريل 2012) من جريدة "الضمير"، أزمة اليد العاملة في قطاع البناء حيث تساءل عدد من العاملين في هذا القطاع من أصحاب المقاولات هل سيكون استيراد اليد العاملة في مثل هذه القطاعات من الدول الافريقية هو الحلّ؟ مؤكدين أن هذا النقص الكبير في اليد العاملة كلّفهم الكثير من الخسائر وساهم في عرقلة انجاز عديد المشاريع وبالتالي إلى تأخير مواعيد تسليمها.
وليس قطاع البناء هو وحده الذي يعاني من هذا النقص حيث أنّ الكثير من القطاعات الأخرى المماثلة تعاني من مثل هذا المشكل ومنها اللحامة والسباكة والحدادة وغيرها حيث تسمع يوميا عن صعوبة الحصول على عامل لتصليح حوض الماء في المنزل أو إصلاح أي ركن من المنزل وحتى إن وجد العامل فإنه لا يقوم بالعمل بإتقان ممّا يجعل المشكل يتكرّر بعد أيام قلائل وتعود إلى رحلة البحث عن عامل آخر.
ومن بين القطاعات الأخرى التي تعاني من نقص اليد العاملة المختصة نجد قطاع النقش على الخشب وخاصّة تلك التي تتميّز بطابعها التقليدي وهو ما أكدّه لجريدة "الضمير" صاحب شركة موبيليا سمير الفخفاخ الذي أشار إلى الصعوبات الكثيرة التي أصبح يعاني منها منذ الثورة إلى اليوم خاصّة من حيث اليد العاملة.
وبيّن سمير الفخفاخ أنّ نشاط شركته يرتكز أساسا على المنتوجات التي تتطلّب يد عاملة مختصة (المنتوجات ذات الأصل الأوروبي القديم) والتي يتقنها المصريون بجدارة.
وبخصوص عزوف الشباب عن العمل في مثل هذه القطاعات، أوضح محدثنا قائلا إنّ "عقلية العامل التونسي تغيّرت 180 درجة ونحن ليست لدينا مشكلة من أن يطالب بحقوقه لكن المشكل أنّه غير قادر لتقديم العمل المطلوب منه" مضيفا أنهّ قام بتقديم مطلب لوزارة التكوين المهني والتشغيل ولكن إلى اليوم لم تقع الاستجابة إلى طلبه.
ودعا الفخفاخ إلى ضرورة أن تقوم الدولة بالتركيز على التكوين المهني وتغيير منظومة التعليم في تونس حتىّ تستجيب لمتطلبات سوق الشغل وذلك بالتركيز أكثر على التطبيق خلال سنوات الدراسة بما يسمح للمتعلّم من اكتساب الخبرة اللازمة التي تمكنه من مجابهة متطلبات السوق.
وفي هذا السياق، أكد محدثّنا أن تونس تزخر بالكفاءات العليا ولكن تنقصها الخبرة التي تحتاجها خاصّة المؤسسات الصغرى التي تحتاج أكثر من غيرها إلى الخبرة حتى تستطيع منافسة المؤسسات الصغرى وتضمن ديمومتها في السوق على حدّ تعبيره.
وأضاف الفخفاخ أن مشكل التعليم في تونس أن التلميذ أو الطالب يدرس للحصول على المعدّل وليس للحصول على المستوى الجيّد مشددّا على أنّ ذلك نتيجة غياب المراقبة الجدية والتي جعلت من المتعلمين الذين يقومون بتربصات صلب المؤسسات يسعون إلى الحصول على عدد جيّد ولا يهتمون بالتكوين الجيّد إضافة إلى أن النظام التعليمي يغيب فيه الجانب التطبيقي وهو ما يجعل من المتخرجين تنقصهم الخبرة الأولية الضرورية للدخول في سوق الشغل.
ودعا، في هذا الإطار، الدولة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للمؤسسات الصغرى ومساعدتها على ضمان وجودها من خلال التخفيض في الأداءات لتتمكّن هذه المؤسسات من تقديم التكوين والتأطير للعاملين لديها واستيعاب الكمّ الهائل من العاطلين عن العمل إضافة إلى القيام بإصلاح النظام الجبائي.
وتعهّد صاحب شركة الموبيليا إلى أن يقوم بجلب المكوّن من الخارج وتكوين عدد من الشباب التونسيين حتى يكتسبوا الخبرة اللازمة.
وفيما يتعلّق بمشكل النقص في اليد العاملة المختصّة وإن كان مطروحا قبل الثورة أم لا، أوضح مخاطبنا أنّه بالنسبة له كان المشكل أقل استفحالا مما عليه الآن باعتبار أن الحدود كانت مفتوحة مع الدول المجاورة وكان هناك الكثير من المصريين الذين يتقنون هذا المجال يعملون في تونس ولكن بعد الثورة لم يعد ذلك ممكنا وأصبح الحصول على التأشيرات أصعب بكثير على حدّ قوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.