أعلنت وزارة الثقافة عن إعادة مجلة "فنون" المختصة في النقد الفني بعد حجبها عن الصدور منذ سنة 1987 وتعود مجلة فنون الفصلية والمختصة في النقد الفني إلى ساحة النشر من خلال ظهور العدد الثامن الخاص بالثلاثية الأولى لسنة 2013 تحت عنوان "الفن في الفضاء العام تجربة في المواطنة". وكانت هذه المجلة الصادرة عن وزارة الثقافة توقفت سنة 1987 عند العدد السابع الذى ظهر في شهر أوت من السنة المذكورة. وبين مهدى مبروك وزير الثقافة أنّه قد تم العمل على تذليل كل الصعوبات المادية والتقنية لإصدار هذه المجلة في اخراج يستجيب لمقاييس مهنية وتقنية عالية الجودة حتى تكون منبرا يتفاعل فيه المبدعون في مختلف المشارب الفنية. وأفاد وزير الثقافة أن الوزارة تعهدت بإعادة إصدار كل المجلات والمنشورات التي حجبت في العهد السابق وذلك في أفق سنة 2014 . واقترح مبروك في هذا السياق تفعيل صندوق التنمية الثقافية ووضع إطار قانوني للمركز الوطني للاتصال الثقافي للتشجيع على الابداع الفني والأدبي وتنظيم حركة النشر. ومن جهته أبرز خليل قويعة رئيس تحرير مجلة "فنون" خلال ندوة صحفية التأمت أمس الاربعاء 24 أفريل 2013 بمقرّ وزارة الثقافة أنّ هذه المجلة تستلهم ألوانها ومضامينها من انتاجات المبدعين والنقاد، مضيفا أنها تعتمد في خطّها التحريري على الخطاب النقدي والحرّ حتى تساهم في رسكلة المعرفة من منظور المبدع والناقد حتى تكون بمثابة المرجعية النقدية للحراك الفني التونسي الراهن. وأوضح رئيس المجلة أنّ المجلة فضاء حر مفتوح أمام كل المثقفين للتعبير عن تصوراتهم وتطلعاتهم وتفاعلاتهم مع التحولات التي تشهدها الساحة الثقافية الفنية لا سيما بعد ثورة 14جانفى 2011 ووشح غلاف العدد الجديد للمجلة بصورة غرافيتي أنجزتها مجموعة ويليس الفرنسية التونسية. وتتوزع مواد المجلة إلى ثلثين باللغة العربية وثلث باللغة الفرنسية وتضمن الجزء المخصص للغة العربية 8 أركان تراوح بين نصوص نقدية ومقالات متابعة لمستجدات الساحة الثقافية فضلا عن أشعار ولوحات تشكيلية وصور فوتوغرافية. وفى ركن مقاربات تطرق الهادف الظاهري إلى علاقة الفن والمواطنة في مقال بعنوان في جمالية السياسي الفن والمواطنة...تواصلية الفضاء في الفكر المعاصر كشف من خلال انطلاقه من نظريات فلسفية ل"إمانويل كانط". وتحدث رمزي التركي في ركن تجارب عن الشارع بين البداهة المرئية والعمق الدفين وفى الركن نفسه تطرق منذر مطيبع إلى فن الشارع باعتباره سلطة فوق حدود السلطة. وخصّص ركن اضاءات لتجربة "دريم سيتي" في التعايش أو الحلم بألوان واقعية وأسئلة الفضاء العام من خلال تحليل وصور لعرض غادة "بوزقندة". واهتم ركن ملفات بعدد من المواضيع المتعلقة بالفن المعاصر وعلاقته بالمجتمع الراهن لا سيما منها الفن التشكيلي. وتضمن ركن متابعات مقالين لكل من ابراهيم العزابي تناول فيه تجربة على الزنايدي التشكيلية من الحكائية إلى الحقيقة التشكيلية وتحدث شاكر لعيبي في مقاله عن اشراقات الفنان مراد الحرباوي. من جهة أخرى أعد حافظ علياني في ركن مؤسسات حوارا مع فتحي خراط مدير إدارة الفنون السمعية البصرية تطرق من خلاله إلى مسألة دعم الانتاج السينمائي.