حذّر قائد القوات البريّة في الجيش العراقي الفريق علي مجيد غيدان من انتشار "البشمركة" في مدينة كركوك بعد انسحاب الجيش، وقال إن ذلك يمثل محاولة لعزل الفرقة ال12 من الجيش عن جنوب كركوك، ووصف هذه الخطوة بالتطور الخطير. وأشار غيدان إلى أن وزارة الدفاع لديها اتفاق مع وزارة البشمركة في إقليم كردستان على نشر نقاط تفتيش مشتركة في كركوك وديالى والموصل منذ عامين "والذي حصل في كركوك اليوم يمثل خرقا للاتفاقية وإذا ما خرقت فهذا سيولد نتائج وأحداثا كثيرة". والبشمركة هو المصطلح الذي يستخدمه الأكراد للإشارة إلى المقاتلين الأكراد ويعني المصطلح حرفيا "الذين يواجهون الموت". وكانت قوات من البشمركة قد انتشرت بمحيط مدينة كركوك الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمال بغداد بهدف "ملء الفراغ الأمني" و"حماية المواطنين"، بحسب ما أعلن الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور في بيان. وذكر ياور أنه بعد الأحداث الدامية الأخيرة في البلاد "تحركت القوات العراقية خوفا من مهاجمتها من قبل المجموعات المسلحة وهذا أدى إلى فراغ في هذه المناطق والمدن التابعة للمحافظة وبالأخص في مدينة كركوك وضواحيها". ويشار إلى أن كركوك تضم قوميات مختلفة من الأكراد والعرب والتركمان، وهي الجزء الرئيسي من الأراضي الشاسعة التي يطالب بضمها إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي في مواجهة اعتراضات شديدة من حكومة بغداد.