قال كاتب الدولة المكلف بالطاقة والمناجم نضال الورفلي إن تونس تواجه اليوم تحديات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة لذلك من الضروري تدعيمها لتوليد الكهرباء وتأمينها في الأعوام القادمة، وجاء ذلك على هامش ورشة العمل التي انتظمت اليوم الاثنين 29 أفريل في إطار الشراكة التونسية الألمانية في مجال الطاقة. وأضاف الورفلي أن الهدف من هذه الورشة، التي استقطبت العديد من الخبراء في مجال الطاقة وممثلين عن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالإضافة إلى السفير الألماني بتونس، سيتم خلالها تحديد البرامج والمشاريع المزمع إنجازها من الطرف الألماني في تونس في مجال الطاقة، مشيرا أن هذه البرامج ستكون بالتحديد على مستوى الطاقات المتجددة والتحكم في الطاقة والنجاعة الطاقية وتوليد الكهرباء. وبين كاتب الدولة المكلف بالطاقة أنه سيتم خلال ورشة العمل تحديد نوعية البرامج والمشاريع وعددها وطريقة تنفيذها والمناطق التي ستقام فيها وسيكون ذلك من خلال دراسة تونسية ألمانية، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تدخل البرامج حيز التنفيذ في الفترة الممتدة بين 2013 و 2014. وأفاد نضال الورفلي أن تونس اليوم تواجه العديد من التحديات في المجال الطاقي في هذه الفترة الحساسة، التي تطرح فيها وزارة الصناعة وكل الأطراف التي لها علاقة بالميدان الطاقي الالتزام بالتحول الحقيقي في هذا المجال، الذي يقوم على تطوير برامج الطاقة، مضيفا ''نحن اليوم بصدد تنظيم مشروع قانون وتهيئة إطار قانوني لتنظيم الطاقة المتجددة وتطويرها من خلال تحرير الانتاج ومن خلال عمل الشركة التونسية للكهرباء والغاز''. وشدد كاتب الدولة على التعاون الدولي بصفة عامة والشراكة الألمانية خصوصا التي قامت بتوقيع مذكرة شراكة مع تونس في مجال الطاقة في جانفي 2012، والتي دخلت حيز التنفيذ في في 2013 تم من خلالها بعث مشروع تطوير الطاقات المتجددة، كما تم تكوين لجنتين الأولى متخصصة في الطاقات المتجددة ومشاريع قوانين في الاتحاد الأوروبي والثانية تهتم بدراسة المشاريع وإدماجها في توليد الكهرباء. وقال نضال الورفلي إن "التحدي اليوم هو الخروج بمشاريع وبرامج لتوليد الطاقة من خلال الطاقات المتجددة، ونحن نعول في ذلك على الشراكة مع الجانب الالماني وعلى اللجان المكلفة لتدعيم التعاون في الميدان الطاقي"، مؤكدا أن قطاع الطاقة والمناجم في تونس اليوم في مرحلة صعبة خاصة في ظل ارتفاع نسبة الاستهلاك في الطاقة ومحدودية الطاقات التقليدية بسبب صعوبة استخراجها.