أعلن اليوم الخميس 2 ماي 2013 خلال ندوة صحفية عن تكوين الائتلاف الوطني من أجل مساعدة الجالية التونسية في سوريا لتقديم المساعدة لكل التونسيين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن وخاصة الذين لم يتمكنوا من تسوية وضعيتهم، وذلك بالتنسيق مع الحكومة التونسية. وتهدف المبادرة أيضا إلى دعوة الحكومة لتقديم الخدمات القنصلية للجالية التونسية في سوريا من أجل تسهيل عودتهم وتقديم المساعدات الإنسانية والحياتية وإعادة تأطيرهم وتسوية وضعياتهم القانونية. وضمّت المبادرة التي قام بها الإعلامي زهير اللطيف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاقتصادية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب وجمعية إغاثة التونسيين بالخارج ومنظمة فري ريبورتز. وأجمع المتدخلون خلال الندوة الصحفية أن الحكومة تسرّعت في مسألة قطع العلاقات مع سوريا وهو ما أثّر سلبا على الجالية التونسية في سوريا وعلى التجار وطريقة معاملة النظام لهم خاصة العالقين على الحدود أو في مخيمات اللاجئين. وقال الإعلامي زهير اللطيف الذي كان قد زار سوريا في إطار إعداد برنامج وثائقي إن "الظروف في سوريا صعبة جدا وأن الائتلاف سيرسل وفدا في القريب العاجل لدراسة الملفات ومحاولة مساعدة التونسيين، مؤكدا أن الأولوية ستكون للعالقين من العائلات والطلبة. وأضاف اللطيف أن عدد التونسيين المقيمين في سوريا والمرسمين بالسفارة حوالي 4000 تونسي فيما يقدّر عدد الطلبة ب350 طالب. وقالت المحامية بشرى بالحاج حميدة لوكالة "بناء نيوز" إن "الشبكات التي تهجّر الشباب إلى سوريا هم ليس من السلفيين وإنما الغرض هو الربح المالي بتهجير أكثر عدد ممكن إلى سوريا"، مؤكدة أنه بالإمكان التحاور مع السلفيين وثنيهم عن الذهاب إلى هناك. وتابعت بشرى بالحاج حميدة أن دور المجتمع المدني هو التحاور مع الجميع ولفت نظر الحكومة ونقدها لكي تؤدي بدورها، مؤكدة أنه يجب نقض قانون الإرهاب وتعويضه أو تعديله. من جهته، أكد عميد المحامين شوقي الطبيب أن المحامي دائما منخرط في الدفاع عن النّاس بكل أشكال القانون، معتبرا أن الحكومة أخطأت وتسرّعت بقطع العلاقة مع النظام السوري وأن كثيرا من الدول الذين لهم علاقة مباشرة بالأزمة في سوريا مازالت سفراتهم تعمل بشكل طبيعي. وقد حضر الندوة عائلات بعض الشباب في سوريا ومن هؤلاء شقيق زهير الساقسلي السجين في سوريا والذي قال لوكالة "بناء نيوز" إن أخاه قد ذهب إلى سوريا للتجارة ولكنه قبض عليه يومين فقط من دخول الأراضي السورية يوم 22 مارس 2012 بتهمة القيام بعمل مسلّح لقلب النظام ضمن تنظيم القاعدة. وأضاف لقد ظهر أخي بعد مدّة في فيديو يعترف بأنه درّب في ليبيا ثم ذهب إلى تركيا وذلك للجهاد في سوريا ضدّ النظام.