دعت مجموعة أصدقاء سوريا صباح اليوم الخميس 23 ماي، كلا من إيران وحليفها حزب الله اللبناني إلى سحب مقاتليهما على الفور من الأراضي السوريّة، ووصفت وجودهما المسلح في سوريا بأنه تهديد لاستقرار المنطقة. وفي بيان رسمي صدر بعد اجتماع بالعاصمة الأردنية عمان قالت المجموعة إنها "ستواصل زيادة" الدعم للمعارضة السورية "وستتخذ كل الخطوات الأخرى الضرورية" حتى يسفر مؤتمر سلام مزمع تسانده روسيا والولايات المتحدة عن تشكيل حكومة انتقالية تكون لها السيطرة على الجيش والسلطة التنفيذية وهي الان في يد الرئيس بشار الأسد. وفي إشارة إلى مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري وميليشيا مؤيدة للأسد في بلدة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية دعت مجموعة اصدقاء سوريا إلى "الانسحاب الفوري لحزب الله والمقاتلين من إيران والمقاتلين الاجانب المتحالفين مع النظام من الأراضي السورية". وتحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع الصحافيين بعد الاجتماع. وقال "أود أن أؤكد أنه بسبب القرار الذي اتخذه حزب الله ومحاربته للسوريين بضراوة شديدة قررنا المطالبة باعتبار الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية". وأضاف أن بلاده تقدم دعمها الكامل للائتلاف الوطني السوري المعارض. وأضاف "ندعم تماما الائتلاف الوطني السوري ونعتزم دعمه بالكامل بمختلف السبل". وقال كمال اللبواني، وهو عضو في المعارضة السورية، إنه "لا مستقبل للأسد في سوريا". وحذر اجتماع اصدقاء سوريا الذي شارك فيه وزراء خارجية 11 دولة غربية وعربية، بالإضافة إلى تركيا من "عواقب خطيرة" إذا تأكد استخدام قوات الأسد لأسلحة كيماوية. وقال البيان إنّ قوّات الأسد "ارتكبت تطهيرا عرقيا" هذا الشهر في مدينة بانياس. وقال نشطاء بالمعارضة إن "قوات من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد قتلت ما لا يقل عن مئة من الرجال والنساء والاطفال السنة في مذبحة بالمدينة في الثاني من ماي". لكن المجموعة حذرت من أن التطرف يتزايد في جانبي الصراع المستمر منذ اكثر من عامين والذي قتل فيه ما لا يقل عن 80 ألف شخص.