أكد الأمين العام للاتحاد الشغل حسين العباسي خلال اختتامه اليوم الخميس 23 ماي الندوة الوطنية للجامعة العامة للنفط والمواد الكيماوية أن الاتحاد لا يخجل من ممارسة السياسة التي يكون الهدف منها إنقاذ البلاد من شر التجاذبات السياسية، مشيرا إلى أن الاتحاد لا يطمح إلى المناصب أو الوصول إلى الحكم بل الهدف كان دوما تجميع كافة الأطراف الوطنية على طاولة الحوار بعيدا عن التشنج من أجل حماية بلادنا من الهزات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وأبرز حسين العباسي أن" الجميع أصبح واعيا بهذا الدور الذي يقوم به الاتحاد وذلك اثر نجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي افرز لجنة ستعمل على الوصول إلى نتائج إيجابية وتخفف من وطأة الاحتقان وتوحد التونسيين وتنجح ما تبقى من المرحلة الانتقالية ". و دعا حسين العباسي جميع الأحزاب والمنظمات إلى الإسراع بالوصول إلى توافق وطني حول الدستور من أجل مصلحة البلاد. وأكد الأمين العام أن اتحاد الشغل لا علاقة له بهذه الإعتصامات و قطع الطرقات بل إن العمال في المناجم ومؤسسات الأسمنت هم أول المتضررين من هاته الإعتصامات العشوائية والتي تأتي من طرف عاطلين عن العمل يطالبون بحقهم في التشغيل نتيجة الوعود الانتخابية التي تقدمها عدة أحزاب بخصوص التشغيل. ودعا العباسي الجميع إلى العمل من أجل إنهاء حالة الاحتقان التي تعيشها البلاد والتوجه نحو بناء ميثاق مجتمعي وطني شامل يضم كافة الأطراف الوطنية لتنظيم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد ويحد من وطأة التشنج، منبها من خطورة استفحال ظاهرة العنف والإرهاب على البلاد وعلى السياحة والاستقرار في البلاد. وأكد أمين عام اتحاد الشغل أن الاتحاد متألم للوضع الاقتصادي الصعب في بلادنا داعيا الحكومة إلى طرح كافة الوضعيات والإشكاليات الاجتماعية والسياسية على طاولة الحوار، منبها من تدهور المقدرة الشرائية للمواطن والإجراء جراء تهريب المواد الغذائية وعدم وجود ضوابط لمراقبة الأسعار. ودعا حسين العباسي كافة النقابيين إلى الوحدة والتضامن والعمل على مزيد تشبيب الهياكل النقابية وتقوية النقابات، مهنئا الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية بنجاح ندوتها التكوينية .