في مداخلة له أمس خلال الجلسة العامة التي خصصت للاستماع إلى وزير المالية إلياس الفخفاخ أكد النائب عن حركة النهضة الصادق شورو أن "صندوق النقد الدولي عندما يقرض الأموال لا يضع شروطاً اقتصادية بل يضع شروطاً سياسية وثقافية"، موضحا أنّ هذا ما قام به في نهاية الثمانينات وما كان يهدف إليه وقتها هو قمع الحركة الإسلامية. وأضاف شورو أن التاريخ يعيد نفسه لأن المفاوضات مع هذا الصندوق بدأت منذ أشهر ولا غرابة في أن ما نراه اليوم تزامنا مع هذا الحوار وما شهدته البلاد من أحداث القيروان وحي التضامن وختم كلامه قائلا إنّه "أمس كانت حركة النهضة ضحية هذا الصندوق واليوم الضحية هم أنصار الشريعة". وتعقيبا على كلام النائب الصادق شورو، أوضح المستشار المكلف بالجباية برئاسة الحكومة سليم بسباس في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أنه يحترم رأي شورو الذي يتكلم من "خلفية تاريخية. مؤكدا أنّ ما قاله شورو بخصوص تدخل الصندوق في تلك الفترة في الشؤون الداخلية لتونس. وقال بسباس إنّ واقع الدولة اليوم مختلف عن السابق وأنه في هذه المرحلة لا يوجد لا إملاءات ثقافية ولا سياسية والهدف هو إصلاح منظومة دعم لتعزيز الميزانية الحالية للبلاد. مبرزا أن صندوق النقد الدولي اليوم هو مفوض من مجموعة "ج8" التي تدعم الثورات العربية كما أن الصندوق يسعى إلى احترام الشعوب ومكتسبايهم وأنظمتهم. وأضاف بسباس أن الحكومة التونسية تعاهدت بالقيام بإصلاحات هيكلية وأن بلادنا تتأثر بالأزمات الخارجية وذلك يتطلب منا تأمين "مظلة ذهبية لحمايتنا"، حسب تعبيره. وبخصوص القرض الذي تتفاوض من أجله تونس مع صندوق النقد الدولي شرح سليم بسباس أنه سيسدد على سنتين ولا يقدم لنا أي شروط وفقط نحن ملتزمون ببرنامج الإصلاح الذي قدّمته الحكومة السابقة الذي ترأسها حمادي الجبالي.