نظّمت حركة النهضة اليوم السبت 8 جوان ندوة بأحد نزل العاصمة احتفاء بمرور 32 سنة على انبعاثها، وذلك بعنوان "حركة النهضة ضامن لتوسيع المشتركات الوطنية"، بمشاركة مجموعة من الأحزاب السياسية والمفكرين والمهتمين بالشأن الوطني في تونس، وشهدت هذه الندوة حضور شخصيات سياسية وفكرية من خارج تونس. وألقى الشيخ راشد الغنوشي كلمة افتتاح الندوة مستهلا بالترحم على شهداء الثورة وشهداء النهضة والحركات التحررية في تونس، مضيفا أن حركة النهضة هي حركة اجتهادية ولا تقدّم نفسها باسم الإسلام وأنّ الإسلام أكبر من أي حزب ودولة، وأن حركة النهضة تعمل على التجديد الفكري وتقدّم مشروعا سياسيا وحضاريا. وأكدّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن الحركة تعمل على الفصل بين العمل الدعوي والعمل السياسي. ومن جانبه، قال عضو مجلس الشورى العجمي الوريمي إن "ذكرى 32 لانبعاث حركة النهضة هي محطّة نقيّم فيها تجربة الحركة الفكرية والأساسية"، مؤكدا أن حركة النهضة هي حركة سياسية ذات مرجعية دينية وأنّ حركة النهضة تحرص على التشبث بقيم ديننا وثقافتنا وحضارتنا. وطرح الباحث في الإسلاميات سامي براهم عديد التساؤلات في مداخلته قائلا "ما هو تصورهم للدولة ؟" و"هل يمكن لشباب الحركة أن يستعيدوا مجد السبعينات؟" و"كيف سيجددون فكر الحركة الذي شاخ؟" و"هل ستنحصر النهضة في نخبة حاكمة تسيطر على الحكم؟" على حدّ تعبيره وصرّح سامي براهم لوكالة "بناء نيوز" أن "الفصل بين العمل الدعوي والعمل السياسي في حركة النهضة له قيمة سياسية لكن لا يمكن أن يفض الإشكالات الحاصلة ومشكلة الهوية الحارقة واليوم يصاغ الدستور ووراء كل باب من أبوابه هناك لغم ثقافي والفصل بين الدعوي والسياسي لن ينجز داخل حراك ثقافي ومعرفي بل بقرار سياسي للاستجابة لحاجة سياسية".