عقدت اليوم 14 جوان أول ندوة صحفية للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بمقرها الجديد وهو مقر المجلس الدستوري سابقا بباردو، وقد تم من خلالها عرض أهم اختصاصاتها وأولوياتها في الفترة المقبلة. وقد أكد رئيس الهيئة النوري اللجمي أنها هيئة عمومية مستقلة تسهر على ضمان حرية الاتصال السمعي والبصري وتعدديته، وهي تسهر على تعديل الاتصال السمعي والبصري وفقا لمبادئ دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون ودعم حرية التعبير وحمايتها، وكذلك دعم قطاع الاتصال السمعي والبصري الوطني العمومي والخاص والجمعياتي وجودته وتنوعه إلى جانب إرساء مشهد إعلامي سمعي وبصري متنوع ومتوازن يكرس قيم الحرية والعدالة ويساهم في إنجاح المسار الديمقراطي. وأضاف اللجمي أن من بين مهام الهيئة كذلك إرساء منافسة نزيهة في قطاع الاتصال السمعي والبصري وتعزيز القدرات المالية والتنافسية للمنشات الإعلامية وكذلك السهر على ضمان حرية التعبير في الفكر والرأي خاصة فيما يتعلق بالإعلام السياسي. وأبرز أن للهيئة اختصاصات رقابية وتقريرية كالبت في مطالب التراخيص وضبط كراسات الشروط واتفاقيات الإجازة الخاصة بمنشآت الاتصال ورصد البرامج السمعية والبصرية وتنظيم القطاع الإذاعي والتلفزي وسن المعايير ذات الطابع القانوني أو التقني والبت في النزاعات المتعلقة بإقامة القنوات ومعاقبة المخالفات المرتكبة. وأضاف أن الهيئة لها صلاحيات استشارية من ضمنها إبداء الرأي وجوبا للسلطة التشريعية وللحكومة حول مشاريع النصوص القانونية المتعلقة بالقطاع بالإضافة الى اقتراح الإجراءات خصوصا ذات الطابع القانوني كذلك اقتراح إجراءات قانونية وتشريعية تتماشى مع التطور التكنولوجي والاقتصادي والثقافي. وفي مداخلته أكّد عضو بالهيئة وأستاذ جامعي اختصاص قانون عام محسن الرياحي، ضرورة مراجعة الفصلين 122 و124 في الدستور حيث يعتبر أن الفصل 122 يعد تضارب صارخ وصريح مع المعايير الدولية والتجارب المقارنة خاصة في الديمقراطيات المعمول بها في العالم وأن أعضاء الهيئة يجب أن يكونوا ممثلين عن المهنة والنقابات والجمعيات الإعلامية و"إلا سنسقط في المحاصصة السياسية وعدم الاستقلالية، أما في ما يخص الفصل 124 وهو متعلق باختصاصات الهيئة فهو يرى أنه يجب الفصل بين التعديل الذاتي بين قطاع السمعي البصري والصحافة المكتوبة". وفي هذا الإطار أعلن محسن الرياحي أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ستقوم بمحاولة تحسيسية في الفصلين 122 و124.
