أعلن عضو بالهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري رياض الفرجاني، الجمعة 14 جوان خلال أول ندوة صحفية تعقدها الهيئة بمقرها الجديد، أن الهيئة بصدد وضع مشروع خطة وطنية إستراتيجية لتعديل قطاع الإعلام السمعي البصري وسيتم عرضها خلال الأسابيع المقبلة. وأفاد الفرجاني أن هذا المشروع يتركب من خطة عمل تتكون من ثمانية محاور أساسية وهي تتعلق أساسا بمسألة التراخيص، ومسألة التعامل مع التوزيع والترددات، ومسألة الإعلام السمعي البصري في القطاع العمومي، واحترام أخلاقيات المهنة، فضلا عن الرصد اليومي لكل ما يبث في تونس من إذاعات وتلفزات، والمنهجيات المتبعة لرصد الحملات الانتخابية بالإضافة إلى مسألة سبر الآراء. وأكد رياض الفرجاني أن الهيئة بصدد التفكير في وضع رزنامة لإنجاز هذه المحاور ودعا في نفس الإطار كل الإعلاميين والصحفيين إلى المشاركة في إثراء الخطة الإستراتيجية للهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري. ومن ناحية أخرى أوضح الدكتور في علوم الإعلام والتواصل، رياض الفرجاني أن الهيئة تتدخل في كل ما يمس حرية التعبير والمضامين وجودتها والخط التحريري في المؤسسات الإعلامية من ذلك تدخلت الهيئة مؤخرا في مسألة الإشهار بالمقايضة حيث أنها، وفق تقديره، تعد "مسألة تمس بحوكمة المؤسسات السمعية البصرية وخاصة القطاع العمومي". وأضاف الفرجاني أنّ هناك تقدما في مسألة الإشهار بالمقايضة "خاصة وأننا أول من نبه إلى خطورة التعامل بمثل هذه الاتفاقيات مع الشركات الخاصة الكبرى خاصة في القطاع العمومي وقد تراجعت إدارة التلفزة عن هذه المسألة"، وفق قوله. ومن جانب آخر، عبر أعضاء الهيئة عن ارتياحهم وعن عدم وجود أي نوع من العراقيل في التعامل مع مؤسسة رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية.