استقبل عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية ظهر يوم أمس الخميس 13 جوان 2013، ممثلين عن عدد من أسر التونسيين الموقوفين بالسجون السورية ومكوّنات المجتمع المدني ممن كانوا ضمن الوفد التونسي الذي زار سوريا مؤخرا وأكّد الجرندي الاستعداد الفوري لترحيل أي موقوف تعلن السلطات السورية عن الإفراج عنه وذلك عبر بيروت، مشدّدا على الصبغة الأخلاقية والإنسانية المتأكدة لهذا الملف ومعربا عن أمله في تجاوب السلطات السورية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر دون الزج به في خانة الشروط أو المساومات. وأَطلَع المشاركون في اللقاء الوزير عن نتائج زيارتهم إلى دمشق ووقوفهم على وضعية الأبناء المسجونين معربين عن أملهم في تدخل الوزارة للتسريع في عملية الإفراج عنهم وشاكرين ما لمسوه من سفارتنا ببيروت من دعم ومساندة. من جهته، عبّر عثمان الجرندي عن تضامنه التام مع العائلات المعنيّة ومشاركتها معاناتها مؤكدا على الأهمية القصوى التي توليها الحكومة عموما والوزارة على وجه الخصوص لهذا الموضوع والمتابعة الحثيثة لأوضاع التونسيين بالسجون السورية مثمّنا في الأثناء جهود المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ومؤكدا على تكامل المسارين الرسمي والمدني. وأطلع الوزير الحاضرين على المساعي التي تقوم بها مصالح الوزارة سواء بالإدارة المركزية أو بسفارة تونسببيروت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي عُهد إليها بالتفاوض مع الجانب السوري للإفراج عن الأبناء المعتقلين باعتبار تمرّسها في معالجة مثل هذه المسائل الحساسة والدقيقة ولما يتوفر لديها من أساليب فنية وتقنية في الإحاطة والرعاية الضروريتين. وفي ختام اللقاء أعرب الوزير عن استعداد الوزارة الدائم للتواصل المستمر مع العائلات التونسية والمجتمع المدني في الموضوع متمنيا عودة سريعة للأبناء المغرر بهم وسط أُسرهم.