انتقد الصحفي البريطاني، مراسل شؤون الشرق الأوسط بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية "روبرت فيسك"، في مقال له، عدم تسمية ما جرى في مصر بالانقلاب العسكري، مشيراً أنه "لأول مرة في التاريخ لا يدعى الانقلاب انقلابا"، مستغرباً إحجام الرئيس الأميركي "باراك أوباما"، والأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" عن تسمية الحدث بما هو عليه. وتساءل "فيسك" فيما إذا كان إحجام أوباما عن تسمية ما جرى في مصر بالانقلاب تحسباً من اضطرارها لفرض عقوبات على أهم الشعوب العربية التي تعيش بسلام مع اسرائيل، أو أن واشنطن تخشى تجميد الدعم الأميركي المقدر ب 1.5 مليار دولار المقدم للذين قاموا بالإنقلاب، (في حال قيل أنهم قاموا به)، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول" التركية. واعتبر "فيسك" أن مرسي جاء للسلطة بانتخابات ديمقراطية، وقد حصل على أصوات تزيد عما حصل عليه كثير من القادة الغربيين، مشيراً أنه حتى لو انخفضت شعبيته، فإن ذلك لا يعتبر سبباً لتنفيذ انقلاب، وإلا فعلى الجيوش الأوروبية أن تضع يدها على السلطة في حال اظهرت استطلاعات الرأي انخفاض شعبية رؤساء الوزراء في دولها. وذكر فيسك أن أكثر الممتنين من التطورات الأخيرة في مصر هما اسرائيل والرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى وجود ضبابية حول السماح للإخوان المسلمين المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه.