وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن تعليق صورة الرئيس المصري المقال محمد مرسي على المسجد الأقصى ب"التصرّف غير الصحيح ."وقال محيسن في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول للأنباء "لا يستحق أيّ زعيم عربي تعليق صورته في المسجد الأقصى، هل حرّرها كما فعل صلاح الدين الأيوبي؟، هذا مكان مقدس يجب أن ننأى عنه بالانقسامات السياسية." وجابت عدد من المسيرات ساحات المسجد الأقصى بالقدس بعد صلاة الجمعة أمس تأييدا للرئيس المقال محمد مرسي، بمشاركة شباب الحركة الإسلامية في القدس المقربة من حركة حماس الذين علقوا لافتة على مدخل المسجد القبلي، تضم صورة ضخمة لمرسي وأسفلها عبارة: "القدس مع الشرعية.. ضد الانقلاب." وحسب محيسن فإن "منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية اتخذت موقفا محايدا لما يجري في الدول العربية ولن تتدخل في شئونها"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني في سوريا خسر 1500 شهيد بسبب انحياز الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل للنظام السوري، بحد قوله. وتابع "علينا أن نكسب كل الشعب المصري لا جزء منه، وتدخل حماس وانحيازها إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر سبب في إغلاق معبر رفح بعد الإطاحة بنظام مرسي". من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في الضفة أحمد عساف في اتصال هاتفي مع الأناضول "إن حماس والحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 1948 بقيادة الشيخ رائد صلاح ولائهما لجماعة الإخوان المسلمين على حساب الولاء لفلسطين." وتساءل عساف "كيف دخلت صور مرسي إلى المسجد الأقصى المحاصر من قبل الاحتلال الصهيوني؟" ورفض المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في بيان صحفي صدر اليوم عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة ما وصفه ب"محاولات البعض الزج بمكانة المسجد الأقصى والقدس الشريف في أي خلاف سياسي على الساحة العربية." واعتبر أن "تلك المحاولات تسيء لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وللشعب الفلسطيني، وأن القدس بحاجة إلى من ينصرها لا أن يستغل مكانتها لأغراض سياسيه مشبوهة." وأضاف البيان أن حركة فتح "ترفض قطعيا محاولات البعض استخدامها لأغراض سياسية، أو أي محاوله للاستقواء برمزيتها ومكانتها الدينية والحضارية وما تمثله من قيم أخلاقية وتراثية عبر آلاف سنين وزجها في معارك سياسة." واتهم القواسمي حركة حماس بالوقوف وراء هذه المحاولات، قائلا: "كان من الأولى على حماس التنديد بمجازر الاحتلال ضد القدس والمسجد الاقصى وعمليات التهويد." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من حركة حماس أو الحركة الإسلامية حول هذه الاتهامات. وأطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي يوم 3 يجويلية الحالي، وكلف رئيس المحكمة الدستورية، المستشار عدلي منصور، بالرئاسة مؤقتا، لحين انتخاب رئيس جديد، بدعوى الاستجابة ل"نداء الشعب" في ظل احتجاجات مناهضة لمرسي بدأت يوم 30 جوان الماضي، بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد. وبينما رحب قطاع من الشعب المصري بقرار الجيش، يرفضه قطاع آخر، ويتظاهر هؤلاء الرافضون يوميا احتجاجا على ما يعتبرونه "انقلابا عسكريا" وتأييدا لما يرونه "رئيسا شرعيا."