دعت المستشارة الألمانية ''آنجيلا ميركل'' أمس الأحد 14 جويلية إلى قواعد عالمية صارمة لحماية البيانات الشخصية وسط غضب في أوروبا إزاء ما تم الكشف عنه حول برامج مراقبة أمريكية واسعة النطاق. وقالت ميركل لمحطة "إيه آر دي" يتعين علينا أن نعمل معاً لمكافحة الإرهاب لكن من ناحية أخرى نضمن خصوصية المواطنين، من وجهة نظرنا الغايات لا تبرر الوسائل''. وحثت ميركل الدول الأوروبية على التحدث بصوت واحد حول قضية حماية البيانات، ووعدت بأن تناقش ألمانيا مع هيئات تنظيمية أوروبية إنشاء مشروع أوروبي واحد من شأنه أن يضع الخطوط العريضة لكيفية إدارة شركات الإنترنت لبيانات المستخدم. وتأتي تعليقات ميركل في أعقاب حالة من الغضب في ألمانيا حول ما كشفه مسرب المعلومات الأمريكي ''إدوارد سنودن'' عن أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تتجسس على حكومات حليفة ومواطنيها عبر برنامج يسمى "بريزم،" وتوقعت ميركل أنه في المستقبل سيكون هناك التزام صريحً من جانب الحكومة الأمريكية بالالتزام بالقانون الألماني على الأراضي الألمانية، مضيفة ''نحن شركاء في مجال الدفاع ويتعين أن نكون قادرين على الاعتماد على بعضنا بعضا''. وكان ''بيير شتاينبروك'' مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا، وجه اتهاماً إلى ميركل بأنها حنثت باليمين الدستورية التي أدتها في قضية التجسس الأمريكية على بيانات الاتصال عبر الهواتف والإنترنت في عدد من الدول ومن بينها ألمانيا.