انفجرت سيارة مفخخة أمام أحد المساجد بمدينة الرفاع جنوب العاصمة البحرينية المنامة خلال صلاة التراويح، أمس الأربعاء 17 جويلية 2013، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن مصدر أمني قوله إن هذا "العمل الإرهابي" ناجم عن تفجير سيارة بواسطة اسطوانة غاز اثناء أداء الصلاة في المسجد. وقال المصدر الأمني إن عمليات البحث والتحري جارية لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة، بحسب الوكالة. وأفاد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية بالبحرين، أن الانفجار وقع في مكان توقف السيارات أمام مسجد الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة بالرفاع الغربي أثناء تأدية المصلين لصلاة التراويح. وقال محافظ الجنوبية إن "هذا العمل الإرهابي الجبان الذي لا يقبله أي دين أو مبدأ، استهدف أرواح أنفس مطمئنة لبت نداء العلي القدير في هذا الشهر الفضيل ، متنافيا مع مبادئ عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية التي جبلنا عليها". وأدان خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني " العمل الارهابي البشع والدنيء" الذي استهدف بيتا من بيوت الله والمصلين فيه ، معتبرا إياه " محاولة رخيصة لجر البلاد الى منزلق طائفي ومذهبي مرفوض دينيا وحكوميا وشعبيا". وقال إن "مثل هذه المحاولات - التي تعد تطورا خطيرا في مسار الإرهاب الذي تقف وراءه آلة تحريضية ممنهجة - لن تنجح أبدا أمام عزم حكومي واصرار شعبي على التصدي لها". يأتي هذا الانفجار بعد يومين من الاعتداء بالقنابل الحارقة على منزل برلماني في قرية الدير الواقعة شرق العاصمة الإثنين الماضي، الأمر الذي أدى إلى تضرر واحتراق أجزاء من المنزل. وجاء الهجوم على منزل البرلماني غداة إعلان السلطات البحرينية مساء الأحد أنه تم القبض على "أحد الإرهابيين" المتورطين بتفجير قنبلة محلية الصنع بقرية القرية شمال البلاد ، والذي أسفر عن إصابة 4 من رجال الأمن. وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فيفري 2011 تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية "صورية".