اعتبرت جمعية الكرامة للسجين السياسي أن عملية قتل الجنود بمحمية الشعانبي جريمة نكراء مثل ما سبقها من جرائم بشعة تستهدف تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وأن خطر الارهاب جدي والتهاون في مقاومته أو الاختلاف في توصيفه لن يؤدي إلا لمزيد من الكوارث. وتقدمت الجمعية بأحر التعازي لعائلات الشهداء الابرار وللمؤسسة العسكرية ولكل الشعب التونسي وتسال الله أن يرزق اهلهم جميل الصبر والسلوان. واعتبرت الجمعية أن العملية الارهابية أمس الاثنين تطرح العديد من نقاط الاستفهام على الحكومة الاجابة عليها والتي تتمثل في ما جدوى الخطة التي وضعتها في مواجهة الارهاب منذ انطلاق احداث الشعانبي ومن يقف وراء هذه الأحداث في غياب تبني اي جهة لما حدث في جبل الشعانبي كيف وصل هؤلاء الى أعلى قمة الجبل بعد أن اعلن أن الجبل تحت السيطرة ووقع تمشيطه. وتساءلت جمعية كرامة للسجين السياسي لماذا لا تتبع الحكومة سياسة اعلامية واضحة المعالم حول ما يحدث في الشعانبي وهل أن الجيش التونسي مخترق من بعض الجهات واين المخابرات العسكرية في كشف العمليات الارهابية قبل وقوعه وما علاقة ما حدث في جبل الشعانبي بمخطط الانقلاب الذي تحدث علية رئيس الحكومة قبل ساعة من عملية جبل الشعانبي أمس وقالت الجمعية في بيان لها إن الشعب التونسي اليوم في حاجة ماسة الى رسائل طمأنة وأولها الاعلام الشفاف حول ما يحدث فالمواطن معني بحماية ثورته ووطنه وثانيها الحزم والتصميم العملي لجرائم العنف والإرهاب المادي والمعنوي ودعت الجمعية النخب السياسية والإعلامية الى تغليب المصلحة الوطنية بالتضامن ضد الارهاب وتوجيه رسالة للإرهابيين ومن يقف خلفهم أن كل التونسيين يدا واحدة ضد الارهاب.