داهمت قوات الأمن ، فجر اليوم الأحد 18 أوت، في عدة محافظات مصرية، منازل عدد من رموز القيادات الإسلامية المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، واعتقلت عددًا منهم، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية. ففي كفر الدوار بالبحيرة (شمال)، تم مداهمة منازل عدد من قيادات ورموز الإخوان المسلمين، حيث ألقي القبض على كل من زكريا الجنايني عضو مجلس شورى سابق، وطارق سليمان قيادي بالإخوان، وأحمد صبحي أبو الفتوح نجل نقيب المعلمين بكفر الدوار. وفي محافظة الفيوم (جنوب) قامت قوات الأمن بمداهمة منزل يحيى سعد، القيادي بحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للإخوان) بالمحافظة، إلا أنه لم يكن موجودًا بالمنزل. وقامت قوات من الجيش والشرطة بمحافظة السويس (شمال شرق القاهرة) باعتقال فوزي الكردي، أحد قيادات الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية بالسويس وأحد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال مصدر أمني بالسويس لوكالة الأناضول للأنباء إن "التهم الموجهة إلى فوزي الكردي، القيادي بالجماعة الإسلامية، هي قيادة المسلحين الذين قاموا بمهاجمة قوات الجيش والشرطة والمنشآت العامة، وقامت بحرق الكنائس داخل محافظة السويس خلال الأحداث الجارية". وكانت الجماعة الإسلامية قد نددت فجر اليوم بقيام أجهزة الأمن باعتقال مصطفي حمزة، القيادي بالجماعة ورئيس مجلس شورى الجماعة بالخارج الأسبق. وقالت الجماعة في بيان لها إن من وصفتهم ب"زوار الفجر" هاجموا منزل حمزة مساء أمس السبت، في مدينة بني سويف (جنوبالقاهرة) وألقوا القبض عليه من وسط عائلته بدون اتهام محدد في أولى تطبيقات قانون الطوارئ. ويطلق لقب "زوار الفجر" على رجال أمن الدولة الذين اعتادوا تنفيذ مداهمات لمنازل المعارضين والنشطاء في أوقات الفجر لتفتيش منازلهم واعتقالهم، وقد بدأت هذه الممارسات منذ عهد الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وظهرت بقوة خلال عهد حسني مبارك. وأضاف البيان أن "الشعب المصري لن يقبل بذلك أبداً؛ فلا عودة أبداً لفساد دولة مبارك".