نشرت قوّات الجيش والشرطة المصريين تعزيزات أمنيّة، اليوم الجمعة 30 أوت، حول الميادين الهامة والمنشآت الحيوية وفي الشوارع الرئيسية بالقاهرة وعدة محافظات؛ تحسبا لمظاهرات اليوم التي دعا لها "تحالف دعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول، محمد مرسي، لإنهاء ما وصفه ب "الانقلاب العسكري." وأغلقت قوات الجيش والشرطة ميدان التحرير بوسط القاهرة بشكل كامل أمام حركة المرور، بعد دعوات من مؤيدين لمرسي للتوجه إليه، وتواجدت عدة دبابات للجيش أمام بعض مداخله الرئيسية، وأمام المتحف المصري المطل عليه، وهو أكبر متحف في العالم يضم مقتنيات وآثار تعود للحضارة المصرية القديمة. ولاحظت مراسلة "الأناضول" أن القوات أغلقت الميدان أمام المارة وليس أمام حركة السيارات فحسب، وذلك لأول مرة منذ عدة شهور، كما خلا الميدان من خيام المعتصمين واللافتات والباعة الجائلين. وتمركزت عربات للشرطة في محيط ميدان رمسيس، بوسط القاهرة، القريب من ميدان التحرير بنحو 3 كيلو مترات، وانتشر بداخله جنود من الجيش، وذلك لمنع تكرار محاولة تجمع واحتشاد مؤيدي مرسي بداخله كما فعلوا في الجمعة قبل الماضية، حسب مراسل الأناضول. ولوحظ انتشار عدة مدرعات جيش وقوات للشرطة على مداخل بعض الجسور التي تربط بين محافظتي القاهرةوالجيزة، فسره شهود عيان بأنه محاولة لمنع تدفق المظاهرات من الجيزة إلى القاهرة. ودعا "تحالف دعم الشرعية" المسؤول عن تنظيم المظاهرات والاعتصامات المطالبة بعودة مرسي الذي تم عزله في 3 جويلية الماضي، المصريين إلى التظاهر اليوم تحت شعار "الشعب يسترد ثورته"، للمطالبة ب"عودة الشرعية"، ممثلة في عودة مرسي للحكم وعودة العمل بالدستور الذي تم تعطيله ومجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان) الذي تم حله، ووقف الملاحقات الأمنية لمؤيدي مرسي. وفي محافظة السويس الإستراتيجية، الواقعة على المدخل الجنوبي لمجرى قناة السويس الملاحي العالمي، جنوب شرقي مصر، قال مصدر أمني إنه يوجد حالة من الاستنفار الأمني بين قوات الأمن حول محيط سجن عتاقة المركزي الذي يضم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين المحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيقات في تهم منها التحريض على العنف. وحسب شهود عيان فإن قوات من الجيش تتواجد حول المباني الخاصة بالمنشآت التابعة لقناة السويس وغيرها من المنشآت الهامة، وفي كمائن للتفتيش على الطرق التي تربط بين المحافظة وشبه جزيرة سيناء الحدودية؛ تحسبا لقدوم عناصر مسلحة من سيناء للقيام بعمليات "إرهابية"، وفقا لمصادر أمنية.