قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمة أمام الصحفيين اليوم الجمعة 30 أوت إن بلاده ‘لن تكرر تجربة العراق في سوريا'، في تلميح إلى ضربة عسكرية محتملة ضد دمشق. وأعلن كيري أن العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا ‘ستكون محددة الهدف ولن تشارك فيها قوات على الأرض'. وللقيام بهذه العملية العسكرية، قال كيري إن واشنطن تعول على حلفائها وهم فرنسا والجامعة العربية وأستراليا، معتبرا أن هذا التدخل العسكري ‘سيكون بمثابة رسالة إلى إيران وحزب الله اللبناني'، حليفي النظام السوري. وحمّل كيري ، نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي الذي وقع في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس الجاري، مؤكدا أن واشنطن ‘تعرف من أين ومتى انطلقت الصواريخ التي تحمل تلك الأسلحة وأين سقطت ولديها آلاف المصادر'. وأكد كيري أن القصف الكيماوي انطلق من مناطق تابعة للنظام السوري وسقط على مناطق تحت سيطرة المعارضة، موضحا أن سوريا تمتلك أكبر ترسانة للأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية إن ‘أي شيء تفعله أمريكا بخصوص سوريا لن يكون بلا نهاية'، وإن أمريكا ‘لن تتحمل مسؤولية الحرب الأهلية في سوريا'. وأضاف كيري أن واشنطن ‘ستتحرك بناء على جدولها الزمني الخاص'، مشيرا إلى أن ‘بلاده ليست وحدها الراغبة في التحرك عقب الهجوم الكيماوي السوري'. وكان تقرير للمخابرات الأميركية صدر الجمعة، قال إن هجوما بأسلحة كيماوية في سوريا في 21 أوت أدى إلى مقتل 1429 شخصا بينهم 426 طفلا، وأشار كيري إلى هذين الرقمين في كلمته. وقال التقرير الذي جاء في 4 صفحات إن ‘المعلومات التي جمعت شملت اتصالات جرى اعتراضها لمسؤول كبير مطلع بشكل وثيق على الهجوم، ومعلومات أخرى اعتمدت على البشر والإشارات والأقمار الصناعية'.