تم صباح اليوم الجمعة 6 سبتمبر الإعلان الرسمي عن تأسيس الائتلاف الوطني لإنجاح المسار الديمقراطي المكون من حزب حركة النهضة وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين والحركة الوطنية للعدالة والتنمية وحزب الثقافة والعمل وحزب القيم والرقي وحركة اللقاء الديمقراطي وحركة شباب 14 جانفي للتجديد وحزب الإصلاح والتنمية وحركة البناء المغاربي وحزب حركة الجمهورية وحركة 17 ديسمبر وحزب العمل والإصلاح. وقال خالد الطراولي، رئيس حركة اللقاء، إن هذا الائتلاف هو ائتلاف سياسي وجبهوي جمع عدد من الأحزاب تتقارب في تشخيص الأوضاع واقتراح الحلول، ويتمسك بقيم المواطنة والحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية ومبادئ حقوق الإنسان. وأضاف الطراولي أن هذا الائتلاف يعتز بمقومات الهوية العربية والإسلامية لتونس ويعمل على تدعيمها مع التفتح على العصر وعلى مساهمات الحضارة الإنسانية. وأكد رئيس حركة اللقاء أن فكرة الائتلاف تنبع من المشهد السياسي المتوتر والمؤلم، وكذلك لإنجاح المسار الديمقراطي، ولن يكون تكرارا لتجارب سابقة بعضها فشلت وبعضها تواصل. واعتبر الطراولي أن الائتلاف هو مؤسسة قائمة الذات لها رئيس وناطق رسمي ومجالس جهوية، وهو ليس اندماجا بين عدد من الأحزاب، بل يتسم بالتعدد في الآراء والرؤى وكل حزب مكون للائتلاف له مرجعية وموقف. وقال رئيس حركة اللقاء الديمقراطي إن الائتلاف يرفض التجاذبات السياسية والاستقطابات الإيديولوجية المفضية إلى محاولة الالتفاف على الإرادة الشعبية وعلى استحقاقات مسار الانتقال الديمقراطي وإلى قلب الأوضاع كليا". من جانبه، قال محمد القوماني الناطق الرسمي باسم الائتلاف إن الائتلاف هو نوع من الفرز السياسي الموضوعي وهو مسار في سياق الأزمة السياسية وله أفق. واعتبر القوماني أن الائتلاف هو إطار موحد للتنسيق والتشاور وتوحيد المواقف والجهود في مواجهة العنف والإرهاب وتأمين السلم الاجتماعي وسلامة الوطن وسيادة القانون وهو فضاء لإنجاح المسار الديمقراطي. وقال القوماني إن الائتلاف سيظل مفتوح لانضمام كل القوى السياسية المنحازة للثورة والملتزمة بسيادة الشعب ويأسس للدولة المدنية الديمقراطية والعاملة على إنجاح المسار الانتقالي. وشدد القوماني أن الائتلاف ليس لدعم الحكومة بل ائتلاف سياسي ينادي بضرورة إنجاح المسار الانتقالي وربما يمتد إلى الانتخابات أو بعدها.