استنكر نواب تيار المحبة بشدة ما اعتبروه تعريبا وتدويلا للأزمة السياسية في تونس، بعد زيارتين أدهما رئيس حزب حركة النهضة و رئيس حزب نداء تونس لمقابلة الرئيس الجزائري، وتداول أخبار عن وساطة تقوم بها الجزائر بين الطرفين. وذلك في مؤتمر صحفي عقده نواب تيار المحبة في المجلس الوطني التأسيسي اليوم الخميس 12 سبتمبر 2013. و قال النواب إنه بقطع النظر عما جرى في لقاء الغنوشي والسبسي بالرئيس بوتفليقة، يعتبر تيار المحبة أن الحديث عن الأزمة السياسية الداخلية في باريس أو في الجزائر بمثابة تعريب وتدويل لها، وهذا التوجه يعتبر لعبا بالنار، و تجاوزا للخطوط الحمراء، وهو يفتح الباب لأخطار استراتيجية على أمن تونس و سيادتها واستقلال قرارها الوطني. وأكد تيار المحبة أن تنازل حركة النهضة لحزب نداء تونس، أو تنازل نداء تونس للنهضة أفضل مرة من طلب المساعدة من فرنسا الصديقة أو الجزائر. وقال نواب تيار المحبة"بالنسبة لبلد صغير معتز باستقلال قراره الوطني مثل تونس، فإن زيارتي الغنوشي والباجي للجزائر، ولقاءات بعض الساسة في تونس بسفراء دول عظمى، ومحادثات الباجي قايد السبسي الهاتفية مع وزراء خارجية دول أوروبية مؤثرة، كل هذه التصرفات لا تخدم المصلحة العليا للبلاد بأي وجه، مهما تحدث أصحابها عن حسن نواياهم ومقاصدهم الخيرة. و اعتبر تيار المحبة أن الحل الوحيد للأزمة هو في تونس، وهو سهل وواضح ومباشر، ويمثل في العودة إلى الشعب التونسي من خلال انتخابات تشريعية مبكرة. وقال النواب: نحن ندين ونستنكر رفض الساسة التونسيين للعودة إلى الشعب، مقابل حماستهم المفرطة للحديث مع ممثلي دول أجنبية في الشؤون الداخلية لتونس. وأكد تيار المحبة في البيان احترامه الكامل وتقديره البالغ للجزائر وقيادته ولشعبها الحر الأبي الذي فجر أعظم ثورات القرن العشرين. وأضاف النواب أنهم واثقون أن الجزائريين الأحرار سيتفهمون موقف تيار المحبة بسهولة، لأنه لا يوجد جزائري واحد يقبل أن تناقش المشاكل الداخلية للجزائر في قصر قرطاجبتونس.