عززت قوات الشرطة والجيش من تواجدها في محيط ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، وسط توقعات بأن تتجه إليه مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول، محمد مرسي، ضمن فعاليات الجمعة اليوم التي أطلقوا عليها جمعة "الوفاء لدماء الشهداء". وأغلقت القوات جميع الشوارع المؤدية إلى "رابعة العدوية"؛ حيث كان يعتصم مؤيدو مرسي قبل فض الاعتصام بالقوة في 14 أوت، بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، وفقا لشهود عيان. وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن مؤيدين لمرسي دعوا ل"الزحف" إلى ميدان "رابعة العدوية"، اليوم الجمعة. وأغلقت القوات شارع جامعة الدول العربية المؤدي إلى ميدان مصطفى محمود بالجيزة غرب القاهرة، بحسب التلفزيون الرسمي. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المسؤول عن تنظيم المظاهرات والاعتصامات الداعمة لمرسي، جموع الشعب المصري، في بيان وصل الأناضول نسخة منه "للاحتشاد في كل شوارع مصر يومي الجمعة والسبت"، تحت عنوان "الوفاء لدماء الشهداء"، وذلك في ذكرى مرور 30 يوما على فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، والذي خلَّف مئات القتلى وآلاف الجرحى. ودعا الائتلاف من وصفهم ب"أحرار العالم من الشعوب الحرة"، إلى "دعم مطالب المصريين في الحرية والديمقراطية"، بعمل وقفات في بلادهم يوم السبت. ولم يشر التحالف في بيانه إلى ما إن كانت هناك مسيرات ستتجه نحو "رابعة العدوية" أو أماكن بعينها أم لا. وعززت قوات الجيش والشرطة من تواجدهما في المدن ذات الأهمية الإستراتيجية، ومنها محافظة السويس، الواقعة على المدخل الجنوبي لمجرى قناة السويس الملاحي العالمي، حيث تقوم بالتفتيش الدقيق للسيارات وبأجهزة حديثة على الطريق بين السويس وشبه جزيرة سيناء الحدودية، شمال شرق. ودفعت قوات الجيش بمدرعات لتأمين مداخل موانئ السويس الخمسة (الأدبية والعين السخنة وبورتوفيق والزيتيات البترولي والأتكة للصيد)، للتأكد من هوية المترددين على الموانئ.