أكّد الفاضل عاشور رئيس النقابة الوطنيّة للإطارات الدينيّة في تصريح لوكالة "بناء نيوز"، اليوم الأربعاء 25 سبتمبر، أن النقابة قرّرت تنفيذ إضراب عام كامل يوم عيد الأضحى بالمساجد والجوامع، بتعلّة أنّ الوضع العام للبلاد "لا يسمح أن نستبشر بالعيد، والوضع الاقتصادي والسياسي والقضائي في حالة احتقان ولا يجعلنا نستمتع بفرحة العيد لذلك قررننا إضراب يوم العيد وفي المساجد وجوامع كامل تراب الجمهورية". وتابع عاشور قوله إنّ "هذا الإضراب دق لناقوس الخطر نظرا إلى ما تشكو منه وزارة الشؤون الدينية من تجاوزات وعدم مراقبة لعمل الأئمة والخطباء في أداء مهامهم"، حسب تعبيره. وأكّد رئيس النقابة أنّ الإضراب سيكون عن طريق عزوف الأئمة عن أداء صلاة العيد و"توعية" المصلين بعدم آدائها قائلا "توعية المصلين بعدم جواز أداءها". وأشار عاشور أنّ النقابة تعتزم تقديم شكاية في بحر هذا الأسبوع ضد وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي لإتهامه بالتقصير في سيطرة الوزارة على مؤسسات العبادة الراجعة إليها بالنظر. وأفاد رئيس النقابة أنّ وضعية الإطار الديني "مزرية" ولا يتمتع بحقوقه ودون ترسيم أو تغطية اجتماعية والأجر دون 50 دينار ولا يوجد قانون أساسي يضبط عمله رغم المطالب المتكرّرة منذ سنتين للحكومة، حسب ما جاء على لسانه. وأضاف محدثنا أنّ نقابة الإطارات الدينية لم تجد غير يوم العيد لإعلان إضرابها والمطالبة بمستحقاتها، حسب تقدير عاشور.