كشف مدير الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة عفيف بن صالح، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت اليوم الخميس 26 سبتمبر 2013 بمقر وزارة الصحة، ظهور إصابة بفيروس الالتهاب الكبدي صنف "أ" من بين أربع حالات مشتبه فيها، لدى أعوان الصحة بمعهد صالح عزيز للأمراض السرطانية بتونس. وقال عفيف بن صالح إن الحالات الحاملة لهذا الفيروس ارتفع إلى 369 حالة خلال السنة الحالية مقابل 199 حالة سنة 2012. وقال وزير الصحة عبد اللطيف المكي إن المصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي صنف "أ" يتنقل عبر الدم عندما يتم نقله من مكان إلى مكان أو أن تكون الآلات الطبية غير معقمة أو تنقل بالعدوى عبر المصافحة أو نتيجة التعرض إلى وخزة إبرة. وأرجع المكي هذا المرض إلى النقائص التي تعانيها المنظومة الصحية المهنية التي تهم قطاع الصحة، مؤكدا أن الوزارة أخذت على عاتقها التكفل بالحالات المصابة المقدر عددها بأربع حالات ظهرت بمستشفى صالح عزيز إلى حد الآن، في انتظار التحاليل الطبية لتبين باقي الحالات المشتبه فيها، مضيفا أن هذا المرض لا يشكل خطورة كالتي سوقتها وسائل الإعلام وأثارت نوعا من الهلع في صفوف المواطنين. وأضاف المكي أن الوزارة خصصت طاقما طبيا لمتابعة الحالات ورصد إجراءات العلاج وأعراض هذا المرض لدى هذه الحالات.
من جهة أخرى، وضح وزير الصحة أن وزارة الصحة تواجه ضغوطات كبيرة جراء مشاكل البيئة وقطاعات أخرى خاصة بعد تدهور الوضع البيئي في البلاد، مقابل عدم توفر أي إمكانات ولا تشريعات للتحرك في مجال البيئة ف"الوزارة قادرة فقط على رفع توصيات للصيانة وتحسين المنظومة الحالية من خلال المراقبة ورفع التقارير إلى الجهات المعنية"، وفق تعبير المكي. وأكد المكي أنه لا يوجد أمراض متأتية من المشاكل البيئية، وأن الوضع الصحي من حسن إلى أحسن حسب المقارنة لمعدل العشر سنوات الأخيرة، نافيا أن يكون هناك تفجر وبائي في تونس. وتزامنا مع حلول فصل الشتاء، دعا المكي المواطنين التونسيين إلى الاستعداد نتيجة ارتفاع منسوب الأمطار في فصل الشتاء الذي قد يترتب عنه ظهور أنواع من الأمراض نتيجة المياه الراكدة والملوثة.