كريم الطاهري : ما قاله البشير العرفاوي على المنابر الإعلاميّة لا أساس له من الصحة وإن كان لديه دليل فليناظرني
فنّد كريم الطاهري عضو نقابيبلجنة أئمة المساجد،الكلام الذي ورد على لسان بشير العرفاوي عضو اللجنة الوطنيّة لنقابة إطارات المساجد ونائب كاتب عام النقابة الأساسيّة للأئمة ببن عروس خلال حضوره في مناسبتين ببرامج متلفزة متهمّا وزارة الشؤون الدينيّة بالتغافل والتساهل مع التيّار السلفي وأنّ مجموعة من المساجد تحتوي على أسلحة وأنّ السلفيّة تعمل لصالح جهات حكوميّة معيّنة. وطالب كريم الطاهري برفع قضّية بالنقابي بشير العرفاوي وأكّد بأنّه على استعداد للقيام بمناظرة تلفزيونّية لدحض ما ورد على لسانه في قناتي الحوار التونسي وقناة التونسيّة. وقال كريم الطاهري: "على هذا النقابي الذي يدعّي وجود سلاح في مجموعة أمن المساجد أن يقدّم لنا البراهين والأدلّة على صدق أقواله رغم أنّ هناك وسائل أثبتت عكس كلامه وأنّ الجوامع خالية من أي سلاح ناري أو سلاح أبيض". وأكّد على أنّ "الغاية من كلامه هذا هو زعزعة أمن واستقرار المساجد حتى بات المواطن العادي اليوم يتخيّل أنّ المساجد أصبحت معسكرات للأسلحة". واستغرب الطاهري دعوة هذا النقابي بالذات التابع للاتحاد العام التونسي للشغل في البرنامجين بالحوار التونسي والتونسيّة ليتحدّث باسم نقابة الأئمة وعن وضع المشهد الديني وظروف عمل الأئمة في بلادنا دون سواه. وأضاف الطاهري أنّ "هذا النقابي التابع لإطارات المساجد ونائب كاتب عام النقابة الأساسية ببن عروس المنضوية تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل لا يشغل منصب كاتب العام كما ادعى وإنّما هو مساعد ويشغل منصب مؤذّن داخل الجامع"، وتابع الطاهري قوله إنّ "العرفاوي صرّح في برنامج بقناة التونسيّة أنّه من كوّن نقابة إثر اتصالات مع وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي في حين أنّ النقابة قائمة منذ مدّة مع وزير الشؤون الدينيّة السابق العروسي الميزوري وليست حالية النشأة كما ادعى". وكان النقابي بشير العرفاوي قد دعا وزير الشؤون الدينية "نور الدين الخادمي" لتقديم استقالته و التفرغ للدراسة، في تصريح تلفزي. وأكّد بشير العرفاوي أن وضعية الأئمة في تونس غير واضحة ومهمشة جدا حيث أنهم يعانون الأمرين فهم لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية و لا براتب قار يكفل لهم كرامة العيش كما أنهم بالإضافة إلى هذه الوضعية الاجتماعية المتردية يعانون من الهجومات المتكررة على المساجد من المحسوبين على التيار السلفي تحت مرأى ومسمع رجال الأمن، واحتواء عدد من المساجد على أسلحة دون تحديد و قال في تصريح ل"التونسية" أن نقابة إطارات المساجد ستعقد يوم الثلاثاء القادم اجتماعا مع أعضاء من الاتحاد العام التونسي للشغل لتحديد موعد للقيام بوقفة احتجاجية بالقصبة و رفع شعار "ديقاج" في وجه الوزير. و أفاد أن الثورة لم تغير شيئا في وضعية أئمة المساجد في تونس حيث أن المجموعة الهامة للأئمة استبشروا خيرا بحلول ثورة 14 جانفي و خاصة بعد فوز حركة النهضة في انتخابات 23 أكتوبر بما أن هذا الحزب إسلامي و لم ينجح إلا بمساعدة ومساندة الأئمة في المساجد على كامل تراب الجمهورية و لكن لم يقدم هذا الحزب أي شيء لفائدتهم إلى حد هذا اليوم و أضاف أن مجموعة من الأئمة حاولت في أكثر من مناسبة الالتقاء بوزير الشؤون الدينية إلا انه كان يرفض مقابلتهم في كل مرة و بإصرارهم طلب منهم وضع نقابة فكان ذلك و بعد مقابلته تبين انه بعيدا كل البعد عن مشاكلهم و للذكر لا الحصر قال السيد بشير انه يوجد إلى حد الآن أكثر من 20 محضر جلسة واتفاقية لم يتم تطبيق منها أي شيء و قال إن وزارة الشؤون الدينية و حركة النهضة أقصت المرافقين القدامى للحجيج والذين يتمتعون بخبرات لا تقل عن ال 20 و عينوا مرافقين جدد ينتمون كلهم إلى حركة النهضة وما حصل هذه السنة من حالات ضياع و حالات وفاة أحسن دليل على سوء الاختيار.