أثار حضور ناشط مصري، محسوب على حركة 6 أبريل، إلى الأراضي المحتلة، بتنظيم من مؤسسة صهيونية، سخطا شعبيا وسط صفوف فلسطيني الخط الأخضر. بينما رحب الإعلام الصهيوني بالناشط و وصفه ب"المناضل الشرس". وعقد الناشط ويدعى مايكل نبيل، محاضرة في الجامعة العبرية بالقدسالمحتلة، يوم أمس ،وسط حضور ممثلي عن الصحافة الصهيونية، وجهات حكومية عدة، وتحدث خلالها الناشط عن التحول الديمقراطي في الوطن العربي، وعما سماه ب"جرائم الإخوان المسلمين" في مصر، مدعيا توقعاته بسقوط نظام محمد مرسي خلال أشهر معدودة. وقال مايكل نبيل للصحفيين الصهاينة " أنا أمثّل حركة سلام مصريةن ولست وحيدا، هنالك آخرون من النشطاء من أجل السلام، ولكن النظام أسكتهم".مضيفا "الحكومات تحاول أن تخفي وجودنا، وتحاول أن تلغينا عن طريق دعاية قوية. أنا مجرد واحد من كثيرين". وقال ماكيل نبيل إن حل الملف الأمني مع إسرائيل سيكرس الديموقراطية في مصر وغيرها من الدول، وأوضح: "الأنظمة تستغل الملف الأمني مع سلطة الاحتلال لقمع البشر". وعن الوضع الراهن في مصر قال الناشط إن "الإخوان المسلمين يحاولون أن يسيطروا على الدولة، ورئيسهم منتخب بصورة غير ديموقراطية". مضيفا " مرسي يسعى إلى فرض نموذج سلطوي عن طريق تثبيت حصانته". وأثارت تصريحات الناشط وحضوره إلى القدسالمحتلة بدعوة صهيونية، حفيظة الطلاب الفلسطينيين في الجامعة العبرية، حيث هاجموه واتهموه أنه لا يمثل الثورة المصرية وأن عليه أن يخجل من نفسه، وردت قوات الأمن الصهيونية بإبعاد المحتجين عن القاعة والتحقيق معهم. وقال التلفزيون الصهيوني، الذي تابع وقائع المحاضرة، معلقا على الزيارة، بوصفه الناشط المصري نبيل كريم ب"المناضل الشرس، هاجم الإخوان واتهمهم بالاستبداد، وأكد على أنه تعرض للسجن بسبب مطالبته بتطبيق سلام حقيقي مع سلطة الاحتلال وجعل التجنيد للجيش المصري "اختياريًا" وليس إجباريًا. منوها إلى أنه يرفض أن يشارك في جيش يمكن أن يحارب ضد سلطة الاحتلال . وانتهى التلفزيون الصهيوني بالقول "أن نبيل مثله مثل عشرات الشباب المصري يرغب في العيش والتعايش والسلام مع الاحتلال، إلا أن الظروف السياسية التي تعيشها مصر وسيطرة الإخوان على الحكم يمنعون تماما هذا الأمر".