رفضت إيران صباح اليوم الأربعاء26 ديسمبر، الاتهامات التي وجهتها إليها قادة مجلس التعاون الخليجي بالأمس إذ دعوا طهران إلى "الكفّ فورا ونهائيّا" عن التدخل في شؤونهم الداخليّة. وعلّق المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإيراني رامين مهمانبرست في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الإيرانية الرسميّة إنه "بإلقاء مسؤوليّة مشكلاتهم الداخليّة على عاتق دول أخرى في المنطقة، أنّهم يتناسون الوقائع على الأرض". وتابع "إنّ نسب هذه المشكلات إلى الخارج او استخدام وسائل قمعيّة، ليس الوسيلة الناجعة لتلبية مطالب الشعب". وفي ختام قمتهم السنوية مساء أمس الثلاثاء في المنامة، أكد قادة مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر) دعمهم للنظام في البحرين الذي يواجه حركة احتجاج شيعيّة بدأت في مطلع 2011 ويشتبه بأن تكون إيران تقف وراءها. كما "جدّد المجلس الأعلى رفضه لاستمرار احتلال جمهوريّة إيران الاسلاميّة للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة" داعيا "جمهورية إيران الاسلامية للاستجابة لمساعي الإمارات العربيّة المتحدة لحلّ القضيّة عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللّجوء إلى محكمة العدل الدوليّة". وفي مواجهة هذه الاتهامات أكد مهمانبرست مجددا سيادة طهران على هذه الجزر الثلاث التي تشكل على حد قوله "جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية". وبشأن مخاوف مجلس التعاون الخليجي من احتمال وقوع حادث نووي في محطة بوشهر المحاذية للخليج، أكّد المتحدث أن المحطّة الإيرانية الوحيدة ملتزمة "بالمعايير الدولية الأكثر صرامة".