ذكرت الصحف الهندية الصادرة اليوم الأربعاء 2 جانفي، نقلا عن تقرير للشرطة أن مغتصبي طالبة الطب في العاصمة الهنديّة والتي توفيت السبت الفارط، حاولوا دهسها بالباص بعد الاعتداء عليها، كما أعلن قضاة بالمحكمة نيودلهي أنهم سيرفضون الدفاع عن المتهمين الستة، خاصة بعد تأكيد الشرطة أنهم حاولوا دهسها بالحافلة بعد الاعتداء عليها. ونجح صديق الطالبة، الذي تعرض للضرب بقضبان حديدية والقي من الباص بعد الاغتصاب الجماعي للطالبة، في سحبها بعيدا عن الحافلة التي كانت تستعد لدهسها بحسب تقرير للشرطة جاء في ألف صفحة سيرفع إلى القضاء غدا الخميس. وأفادت صحف عدة وقنوات تلفزيونية بأن الطالبة التي توفيت مساء السبت نتيجة الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له، عضت ثلاثة من المعتدين للإفلات منهم. واعتقل ستة أشخاص في إطار هذه القضية، وسيمثل خمسة رجال الخميس أمام محكمة شكلت خصيصا لمتابعة هذا الملف، بتهمة الاغتصاب والقتل، وسيمثل متهم سادس وهو في ال17 من عمره أمام محكمة إحداث. وكتبت صحيفة "ذي انديان اكسبرس" انه "تم تعرية الطالبة وصديقها والقي بهما من الحافلة وسحبها صديقها عندما رأى أن سائق الحافلة حاول دهسها". وقالت الصحيفة إن أحد عناصر الاتهام الذي تنوي الشرطة تقديمه هو اتلاف سائق الباص الذي شارك في الاغتصاب لأدلة، وبحسب التقرير قام السائق بغسل الباص واحرق ملابس الضحية. وقد أثارت عملية الاغتصاب الجماعية سخطا كبيرا في الهند على الاعتداءات وأعمال الاغتصاب التي يفلت مرتكبوها من العقاب. وأمام موجة الاستنكار والادانات الدوليّة تعهد رئيس الوزراء منموهان سينغ بتشديد العقوبات بحق مرتكبي اعتداءات جنسية، وشكلت مجموعة خبراء يقودها رئيس سابق للمحكمة العليا لهذا الغرض.