على امتداد فترة حكم الرئيس السابق، دأب أمراء الخليج وأثرياء العرب والأجانب على نهب ثروات البلاد خاصة الطبيعية منها. ومما كان يتداوله الناس، هو أن أمراء وأثرياء الخليج عموما، كانوا يأتون إلى صحرائنا لاصطياد حيوانات الريم والغزال الأبيض وخاصة طائر “الحبارة” المعروف “بالفياغرا العربي” نظرا إلى فاعليته في تنشيط الهرمونات الجنسية للانسان بشكل طبيعي. وقد كان عدد من الأمراء يأتون إلى توزر لنصب خيامهم في صحرائنا وقضاء أيام عدة في اصطياد الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض. ورغم أن بعض الأجناس الجيوانية تمنع القوانين الوطنية والدولية اصطيادها، إلاّ أن الأمراء الخليجيين ما انفكوا يمارسون إبادة حقيقية لها إرضاء لنزواتهم.. وخلال الأشهر القليلة الماضية، بعث رئيس جمعية “أصدقاء الطيور” هشام الزفزاف برسالة إلى وزير الفلاحة يعلمه فيها أن أمراء قطريين أوفدوا مجموعة من الكشافة إلى توزر ليهيؤوا لهم إقامة في صحرائنا، لتوفير الظروف اللازمة لعمليات صيد الغزال والحبارة. وقد طلب منه عدم منح الوزارة أيّ ترخيص لأولئك الأمراء حفاظا على ثروات البلاد الحيوانية من الانقراض. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة المعروفة “بشط الغرسة” هي التي يمارس فيها السعوديون والقطريون هوايتهم، مرفوقين بعدد كبير من التجهيزات المتطورة للصيد والخدم. وبعد رفض الوزارة المعنية منحهم التّراخيص لصيد الغزال والحبارة، هدّد هؤلاء بسحب أموالهم من مشاريع استثمارية في الجهة كإجراء انتقامي. المصدر: أخبار الجمهورية