وبعد، فنحن متساكنو مدينة صفاقس نبعث إليك لنسمع منك ردا شافيا كافيا يغنينا عن القيل والقال وكثرة السؤال في مسألة طال بها العهد وفي القريب العاجل تصبح قضية العشرية. رحم اللّه كاتبنا التونسي مصطفى الفارسي الذي جاءت إحدى مؤلفاته تحت عنوان »القنطرة هي الحياة« وجاء في لسان العرب للإمام العلامة ابن منظور في ص 321 مايلي: قنطرة، القنطرة معروفة، الجسر، قال الأزهري هو أزج يبنى بالاجر أو بالحجارة على الماء يعبر عليه، قال طرفة: »كقنطرة الرومي أقسم ربها لا تكتنفن حتى تشاهد بقرمد« وقيل القنطرة: ما ارتفع من البنيان، وقنطر الرجل ترك البدو وأقام بالأمصار والقرى، وقيل أقام في أي موضع قام. ونحن معشر سكان مدينة صفاقس نريد منك تعريفا لما يجدّ من أشغال منذ مدة طويلة فاتت 5 سنوات على ما أعتقد، وذلك بطريق تونس كلم 4.5 قصد إقامة قنطرة سمع بها القاصي والداني وود الكثير لو تم تشييدها فماتوا وانتقلوا الى الرفيق الأعلى والقنطرة لم تنتصب واقفة الى يوم الناس هذا. صحيح أنّه كلما يحيط بأشغال بناء القنطرة على امتداد كيلومترين بالجهات الاربعة يوحي بوجود حضيرة بناء حيث الاخاديد التي لا تعد ولا تحصى وأكداس من التراب والحجارة هنا وهناك وبقايا ماعون واعمدة مبثوثة في كل ناحية مما جعل حركة المرورعسيرة وعسيرة جدا ولولا المجهود الذي تقوم به مصلحة حركة المرور في ساعات الذروة مشكورة لاستحال المرور خاصة وان هذه الاشغال تقع في طريق رئيسي بصفاقس فضلا عن وجود معهدين وعدد من المصحات. سيدي رئيس البلدية، رجاؤنا أن تكفينا مؤونة السؤال كل يوم وفي كل حين عن موعد انتهاء أشغال هذه القنطرة التي قنطرت ظهورنا وبلغ أنين حمْل انتظار تشييدها مداه وبلغ الصبر منتهاه خاصة عندما ينمو إلى علمنا أن عدد المقاولين الذين تداولوا على انجازها تجاوز عدد أصابع اليد.