دأبا على عادتها، نظمت اللجنة الجهويّة للمرأة العاملة ببن عروس يوما إحتفاليا بمناسبة ذكرى 8 مارس اليوم العالمي للمرأة، وأثثت فقراته بالموسيقى والشعر والرسم والبحث الأكاديمي. الإحتفال إنتظم عشيّة السبت 6 مارس 2010 بمقرّ الإتحاد الجهوي للشغل ببن عروس الذي إكتظّ كعادة كلّ نشاط نقابي أو ثقافي بالمناضلات والمناضلين مرفوقين بأبنائهم وبناتهم، وهي ظاهرة إيجابية تتميّز بها جهة بن عروس. افتتحت الأخت وسيلة العياشي عضو المكتب التنفيذي الجهوي ببن عروس التظاهرة التي أهدتها إلى جميع نساء العالم وخاصة النساء المناضلات ضدّ كل أشكال الحيف والضيم والاقصاء والتهميش، مذكّرة بقيمة هذا الإحتفال في تثمين المكتسبات المتحققة لفائدة المرأة وطنيا وعالميا وأيضا للوقوف على مكامن الانتهاكات التي ما تزال تنهش كيان المرأة. ثمّ كانت المصافحة الموسيقية الأولى بأغنية »لو الندى« لمجموعة البحث الموسيقي التي أدتها فرقة المولدي الخميري، وقد تفاعل معها الجمهور الحاضر. الاستاذة درّة محفوظ والمناضلة النسويّة قدّمت مداخلة تحليليّة حول واقع المرأة في عالم الشغل شخصت فيها أهم المكاسب وأبرزت أهم المطالب المطروحة اليوم من خلال ثلاثة محاور رئيسيّة تناولتها وهي المكاسب القانونية والمرأة في سوق الشغل والمرأة والعمل النقابي وقد أكّدت الأستاذة درّة محفوظ ضمن دراستها على الفروق بين الأدوار الاجتماعيّة والادوار الشخصيّة وضرورة التوفيق بين المسؤوليات مشيرة الى أنّ طبيعة المجتمع التونسيّ ما تزال إلى اليوم ذكوريّة تسلطيّة تُقصي المرأة من الفضاءات العامّة وتُهدرُ طاقاتها الإبداعيّة وهو ما فتح باب النقاش حيث تتالت على المصدح أصوات النساء يسألن ويبدين ملاحظاتهنّ في محاور دراسة الأستاذة درّة محفوظ. التظاهرة إشتملت أيضا على معرض فنّي للتشكيليّة لمياء جنويز بعنوان »زخارف« قدّمت ضمنه قرابة 45 لوحة فنيّة كما قرأت الشاعرة فاطمة بن فضيلة قصيدة بعنوان »قبل مسافة الضوء بقليل«. وقبل أن تختتم فعاليات التظاهرة بثلاثة أغان لمجموعة المولدي الخميري الموسيقية، تم تكريم الأخ محمد المسلمي الكاتب العام للإتحاد الجهويّ للشغل ببن عروس لجليل الخدمات والمساندة التامة لكل أنشطة اللجنة الجهوية للمرأة العاملة ببن عروس.