باشراف وتنظيم من الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان اقيمت تظاهرة هامة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الاتحاد الجهوي قام بالتنسيق مع عديد منظمات وهيئات المجتمع المدني: الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات منظمة العفو الدولية جمعية القضاة الشرعية اللجنة الوطنية للمرأة العاملة بالاتحاد العام كما حضرت هذه التظاهرة مناضلات الحوض المنجمي اللاتي وقع تكريمهن في هذا اليوم. افتتح الجلسة الاخ خليفة الفتايتي عضو الاتحاد الجهوي المسؤول عن الاعلام والمرأة والشباب العامل والجمعيات، فأشار الى ان الاتحاد الجهوي دأب على الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ودأب على التنسيق مع منظمات المجتمع المدني على اساس القواسم المشتركة والمبادئ التي يدافع عنها الاتحاد، كما أكد على ان الاحتفال الحقيقي بيوم المرأة لا يكتمل الا عندما يتحرر نصف المجتمع وتتحقق المساواة الشاملة بين المرأة والرجل في كل المجالات وخاصة في مجال فرص العمل وفي مجال التأجير. كلمات الاطراف المشاركة في الندوة اكدت على جملة من الحقائق: مطلب المساواة بين الجنسين هو في صلب حقوق الانسان الاساسية. أن النضال من اجل المساواة بين المرأة والرجل لا ينفصل عن النضال من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. أن واقع المرأة في العمل هو واقع محكوم بالمتغيرات العالمية وظاهرة العولمة التي جعلت مرونة الشغل مرونة مؤنثة وكذلك الفقر والأمية. أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هو وقفة للتقييم وتحفيز على مزيد النضال. كما أكد كل المتدخلين على ان العراقيل العديدة القائمة في وجه المساواة بين المرأة والرجل لن تكون فاعلة امام ارادة النضال وتحقيق الاهداف. المداخلات التي تلت ذلك وأثثت الاحتفال اهتمت كلها بواقع المرأة ومطالبها. المداخلة الاولى كانت لعضوة المكتب الجهوي للمرأة العاملة الأخت زينة الخليفي واهتمت بموضوع عولمة رأس المال والعمالة النسائية ورد فيها أن المرأة في ظل العولمة اصبحت أداة اساسية للنمو الاقتصادي عبر تشغيلها لأوقات طويلة وبأجور زهيدة. فالنساء يعملن 3/2 ساعات العمل مقابل 10/1 الاجور التي تؤخذ في العالم ونمو صادرات بعض الاقطار تزامن مع تزايد تشغيل المرأة ما يؤكد ان هذه البلدان انما تصدر جهد الاجراء والعاملات بشكل خاص. من جهة اخرى اكدت الأخت زينة ان الشركات العالمية تميل الى تشغيل نساء بمستوى تعليمي متدن أو أميات لأن ذلك يضمن ضعف الثقافة المناسبة التي تشكل درعا دفاعيا للمرأة لحماية كيانها الانساني ونيل حقوقها. العولمة افرزت ايضا تزايدا للفقر في صف النساء ذلك ان 9.0 مليار من مجموع 3،1 مليار فقير مدقع هم نساء كما افرزت ظاهرة العمل الهشّ الذي يطال بشكل متزايد النساء نسبة المرأة في القطاع غير المهيكل تبلغ 1،36٪ في تونس، 43٪ في مصر و 56٪ في الجزائر. اختتمت المتدخلة بالتذكير بقول الدكتورة هدى فاخوري »لا تتحرر المرأة لوحدها، إنما تتحرر مع الشعوب«. مداخلة الأخت احلام بلحاج اهتمت بالصحة النفسية للعاملات. فعرفت الصحّة على انها حالة رفاهة بدنية ونفسية واجتماعية وهكذا فان الحالة الصحية ترتبط بالوضع الاجتماعي وتتأثر بعوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية. قدمت المحاضرة نتائج دراسات تتعلق بالحياة الجنسية التي لازالت تعدّ في مجتمعنا من التابوهات مثل رأي النساء في الهدف من النشاط الجنسي والعذرية وهل هن راضيات عن الحياة الجنسية، كما بينت أن العقم لدى المرأة سبب لاحتقارها ولارتفاع حالات الطلاق. في موضوع العنف المسلط على النساء اشارت المتدخلة الى ان هذه الظاهرة تنعكس على صحة النساء وفق طبيعة العنف ومدته وحدته ووفق شخصية المرأة وعلاقاتها بالمعتدي عليها. في شأن متصل بينت المتدخلة ان العنف هو حالة صحية استعجالية يسبب الوفاة والعجز والسرطان ويولد عديد الامراض النفسية كالتوتر والاكتئاب وفقدان الثقة والشعور بالدونية وبالذنب ويتسبب في الاجهاض والبرود الجنسي، كما يؤثر على الاطفال تأثيرا سلبيا فيؤدي الى الخوف والفشل المدرسي والانزواء او العنف. في علاقة النساء بالعمل يتضح ان العمل مصدر ضغط (stress) وفق ظروف وشروط العمل والعلاقات البشرية في مجال العمل ومستويات الهرسلة النفسية والجنسية. فقد بينت بعض الدراسات ان المرأة هي التي تلجأ اكثر من الرجل الى عطل الامراض الطويلة المدى. واختتمت بالقول بأن العمل يبقى امرا جميلا ونبيلا ومصدر فخر وثقة بالنفس. أما مداخلة الأخت نعيمة الهمامي من المكتب الوطني للمرأة العاملة فقد تعلقت بواقع المرأة في العمل النقابي. فأشارت الى ان المرأة كانت حاضرة في النضال النقابي سواء في فترة تأسيس الاتحاد او في الدفاع عن استقلاليته أو في التحركات الراهنة من اضرابات واعتصامات. غير ان هذا يقابله غياب في مستوى النشاط النقابي وخاصة في مستوى المسؤولية النقابية وقدمت ارقاما معبرة عن ضعف تمثيلية المرأة في الهياكل النقابية وتساءلت عن اسباب هذه المفارقة، هل هي دواعي موضوعية أو ذاتية، هل هي من داخل الاتحاد أو من خارجه ودعت الحضور الى التعمق في هذه الاسباب لمعالجتها. المداخلة الأخيرة كانت لممثلة منظمة العفو الدولية الأخت حميدة، فقد أعطت توضيحات عن الورقة التي قدمتها منظمة العفو الدولية للحقوقيين وتتعلق بالعنف الجنسي وابرز ما جاء في هذه الورقة توضيحات حول مفهوم العنف الجنسي، حول القوانين المناسبة التي تعالج هذه الظاهرة، حول قدرة الضحية على اعلان تعرضها للاغتصاب دون خوف، وكيف يجب جمع الادلة الجنائية وأدلة الطب الشرعي. كما تضمنت الورقة كيفية اجراء المحاكمات بكفاءة وانصات وأخيرا متى يمكن ان نقول ان الضحية تحصل على الاحاطة الصحية والنفسية اللازمة والملائمة والعاجلة. ختاما فإن الاحتفال كان ناجحا بشكل كبير حضره عدد كبير من النقابيين والنقابيات وتخللته شهادات حية من عاملات في القطاع الخاص عن معاناتهنّ وفواصل موسيقية رائعة كما عرض شريط وثائقي عن احداث الحوض المنجمي. مؤتمرات نقابية انعقد مؤتمر النيابة النقابية لمتفقدي التعليم الثانوي يوم الثلاثاء 16 فيفري 2010 برئاسة الاخ حسونة الفطناسي بدار الاتحاد الجهوي واسفر التصويت عن فوز الاخوة: عماد ابراهيم: (نائبا أولا)، رضا بوهاها وبلقاسم البعزاوي اعضاء. انعقد مؤتمر النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بنصر الله يوم الخميس 25 فيفري 2010 برئاسة الاخ فتحي اللطيف وبحضور الاخوة نبيل الهواشي ومستوري القمودي اعضاء النقابة العامة واسفرت النتائج عن فوز الاخوة: بشير الميغري: (كاتبا عاما)، محمد السويسي، لطفي البلغوثي، محمد المحفوظي، رمضان الجملي، منصف الفايدي ومنصور البكوش (اعضاء). انعقد مؤتمر النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بالشراردة يوم الثلاثاء 2 مارس 2010 برئاسة الاخ فتحي اللطيف وكانت النتائج كالاتي: عثمان النعيمي: (كاتبا عاما)، زهير العليمي، مختار البعزاوي، فتحي المسعودي، ابراهيم الحداد، بلقاسم العايدي ومالك البعزاوي (اعضاء). انعقد مؤتمر النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بالوسلاتية يوم الخميس 4 مارس 2010 تحت اشراف اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي كافة وبحضور الاخوة محمد حليم، محمد الفاهم، المولدي الراجحي اعضاء النقابة العامة، وشهد هذا المؤتمر ترشح 24 مترشحا وكانت النتيجة فوز الاخوة: فتحي بواروي: (كاتب عاما)، شكري العامري، عبد الباسط الخميلي، محسن اليعقوبي، نبيل الهمامي، محمد اليعقوبي ورضا الفرجاوي (اعضاء).