سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: منظومة الضمان الاجتماعي في تونس متطوّرة ومتقدّمة ونحن متمسّكون الهيئة الإدارية الوطنية تنظر في صناديق الضمان الإجتماعي وتقيّم مسار «الكنام»:
دعوة إلى فتح حوار حول تمويل الضمان الاجتماعي لإيفاء الصناديق بالتزاماتها تجاه منخرطيها
التأمت كامل يوم 18 مارس 2010 بالعاصمة أشغال الهيئة الادارية الوطنية برئاسة الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد. ونظر الاجتماع في صناديق الضمان الاجتماعي وتقويم مسار »الكنام« وبناء دار الاتحاد العام بالعاصمة. وبعد نقاش حرّ ومسؤول وتعمّق صدرت لائحة تضمّنت مختلف المسائل والأفكار والآراء التي تطرّق إليها النقاش كما تولّى أعضاء الهيئة الادارية القيام بزيارة إلى أشغال بناء دار الاتحاد بحي الخضراء بالعاصمة والتي شهدت تقدّما ملحوظا وهو ما استبشر به الأعضاء الذين قُدمت لهم بعض التوضيحات من قبل أعضاء لجنة المتابعة خاصّة انجاز الدار في المواعيد المحدّدة لها أي ماي 2011 دون اعتبار ما قد يطرأ... الهيئة الادارية استمعت إلى عرض مفصّل قدّمه الأخ رضا بوزريبة الأمين العام المساعد للإتحاد المسؤول عن الصحة والسلامة المهنية والتغطية الاجتماعية حول واقع صناديق الضمان الاجتماعي مستعينًا بالتوصيات الصادرة عن ندوة القسم التي احتضنتها الحمامات خلال الأسابيع الماضية مبرزًا الصعوبات التي تعاني منها هذه الصناديق ومقدّما بعض الحلول والمقترحات كما قدّم الأخ رضا بوزريبة عرضا حول مسار صندوق التأمين على المرض داعيا إلى ضرورة تأهيل القطاع الصحي العمومي وفتح باب التفاوض حوله. أمّا الأخ محمد سعد الأمين العام المساعد المكلّف بالادارة والمالية فقد قدّم عرضا حول مالية الاتحاد دخلا وصرفا داعيا إلى ضرورة تسريع نسق المساهمة في بناء دار الاتحاد. النقاشات كانت هي الأخرى معمّقة وثرية حيث أبرزت كل المداخلات خطورة الوضعية المالية لصناديق الضمان الاجتماعي وضرورة البحث عن أنجع السبل الكفيلة بالمحافظة على موازنة الصناديق وديمومتها بما يجعلها قادرة على اسداء خدماتها لفائدة منخرطيها ومن بين الحلول المقترحة ركّز أعضاء الهيئة الادارية الوطنية على التشغيل الذي اعتبروه طريق النجاة لانقاذ صناديق الضمان الاجتماعي واستمرار صندوق التأمين على المرض »كنام« في أداء خدماتها تجاه المضمونين الاجتماعيين. الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد وبعد أن رحّب بالحاضرين، عبّر عن الارتياح لسير النشاط النقابي جهويا وقطاعيا ووطنيا معلنا أنّ كلّ المؤتمرات التي انعقدت إلى حدّ الآن جرت في كنف الشفافية والديمقراطية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع واحترام قوانين الاتحاد. ولدى حديثه عن صندوق التأمين على المرض بيّن الأمين العام أنّ تأهيل القطاع الصحي العمومي يبقى المفتاح لانجاح هذه المنظومة التي انخرط فيها العمّال بالفكر والساعد وحتى يتسنّى للقطاع اسداء الخدمات المنتظرة من قبل المضمونين الاجتماعيين داعيا إلى ضرورة تكاثف كل الجهود لتقديم أفضل الخدمات لمن اختاروا المنظومة الصحية العمومية التي تشكّل الآن أكثر من 70٪. من جهة أخرى دعا الأخ عبد السلام جراد إلى انجاز خارطة صحية متكافئة في كل الجهات وخاصة الجهات الداخلية أمّا بالنسبة لصناديق الضمان الاجتماعي فقد أبرز أنّ منظومة الضمان الاجتماعي في تونس متقدّمة ومتطورة داعيا إلى دعمها مع ضرورة ايجاد الحلول الملائمة للتوازنات المالية للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. واعتبر الأخ الأمين العام أنّ التشغيل يبقى الحلّ المناسب لدعم مالية صناديق الضمان الاجتماعي وكذلك »الكنام« بالاضافة إلى الحدّ من البطالة في عديد الجهات والقضاء على بؤر التوتّر. الأخ الأمين العام تحدّث عن مساهمة الاتحاد في البحث عن حلول لدفع عملية التنمية في بعض الجهات مستعرضا الدراسات التي قام به في ڤفصة والكاف وسليانة وسيدي بوزيد وغيرها باعتبار أنه (الاتحاد) منظمة وطنية وليست حرفية فقط كما يزعم البعض. الأخ عبد السلام جراد أكّد من جديد أنّ الإتحاد لكل أبنائه بالفكر والساعد وأنّه الفضاء الرحب للرأي والرأي المخالف، الرأي الذي يبني ويتقدّم بالعمل النقابي إلى أفضل المراتب ويحقّق المكاسب للعمّال ويدعّم حقوقهم المشروعة. من جهة أخرى تطرّق الأخ الأمين العام إلى القضيّة التي قدّمها الاتحاد ضدّ من تبجّح باغتيال الزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد ذاكرا أنّ الاتحاد نوّب محاميين تونسيين الأستاذ رشاد مبروك من تونس الذي استعان بمحامي تونسي في فرنسا وهو الأستاذ حسين الباردي، ونفى الأخ الأمين العام أن يكون الإتحاد قد استعان بمحاميين آخرين... أمّا عن بناء دار الاتحاد العام فقد أعلن الأخ الأمين العام أنّ الأشغال تتقدّم بنسق طيّب ومقبول مثمنا دعم الرئيس زين العابدين بن علي للمنظمة الشغيلة حتى تقوم بعملها في أحسن الظروف وفي كنف الشفافيّة والديمقراطية والاحترام، وقد وجّه الأخ عبد السلام جراد تحيّة إلى كلّ من ساهم في العمل من أجل انجاز دار الاتحاد الحلم الذي راود الأجيال منذ التأسيس.