كما أشرنا إلى ذلك سابقا تعيش جهة المنستير على وقع المؤتمرات العادية لعدّة هياكل ونقابات أساسيّة إلى فروع جامعيّة ونقابات جهوية... وفي هذا السياق شهد الأسبوع الماضي انعقاد مؤتمرات تشكيلات عدّة من بينها نقابات التعليم الثانوي حيث أشرف الأخ بلڤاسم بن أحمد وبحضور الإخوة المنجي الشرفي ومحفوظ عطية والحبيب بوزويدة وفرج بلحاج يوسف (وجميعهم أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي) على مؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بجمّال في حين ترأس الأخ المولدي شريعة مؤتمر نقابة البقالطة بحضور زميله محفوظ عطية، أمّا مؤتمر نقابة السّاحلين فترأسه الأخ عبد الكريم الصويد وساعده الأخوين المنجي الشرفي وفرج بلحاج يوسف.. أمّا مؤتمر نقابة عملة التربية بالمكنين فقد ترأسه الأخ المنجي الشرفي.. وكانت خاتمة هذه السلسلة في مطار المنستير عندما عقد مؤتمر نقابة ديوان الطيران المدني والمطارات بإشراف الأخ سعيد يوسف (التفاصيل في موقع آخر). الإعتصام... الحلّ يبدو أنّ الأمور تعقّدت في مؤسسة »إكسيكو« للخياطة بجمّال إلى حدّ استنفاذ الطرف العمّالي كلّ الوسائل المتاحة للتعبير عن استيائه ممّا آلت إليه أحوالهم وأحوال مؤسستهم.. وعَوْدًا سريعا لأصل الإشكال تبيّن أنّه وأمام تصلّب صاحب المؤسسة ومماطلته في تسديد مستحقات العمّال (أجور ومنح) إلتجأ هؤلاء وبتأطير من هياكل الإتحاد محلّيا وجهويا إلى تفقديّة الشغل بداية وعلى إمتداد جلسات عدّة لم تفض إلى حلول مرضيّة فتمّ إصدار برقيّة اضراب للغرض بيوم واحد انعقدت اثرها جلسة بمقر المعتمدية لم تفض بدورها إلى حلّ نتيجة تصلّب الإدارة رغم ما بذل من مجهودات من الأطراف الإجتماعية الحاضرة فتمّ تنفيذ الاضراب بنجاح ودائما تحت اشراف هياكل الإتحاد... وفي ذات اليوم قرّر العمّال الدخول في اضراب ثان بثلاثة أيّام فصدرت برقيّة في الغرض وهو ما لم يُبال به المشغل من خلال عدم حضوره في جلسة صلحيّة واستخفافه بمطالب العمّال الذين لم يتوانُوا في تنفيذ إضراب الأيّام الثلاث... وأمام تواصل الحال على ماهو عليه دخل العمّال في اعتصام بمقر المؤسّسة إلى أجل غير مسمّى... أي دور للنقابات: سؤال أجابت عنه الندوة التكوينية الأخيرة بدار الإتحاد الجهوي للشغل بالمنستير حول دور النقابات داخل المؤسّسات وأساليب الإحاطة بالعمّال نشطها بإقتدار الأخ الحبيب بوزويدة وتمّ التأكيد خلالها على ترسيخ مبدأ الإنتماء للمؤسسة والغيرة عليها والحفاظ عليها كمورد رزق وينبوع حياة... وقد تمّ التأكيد على دور النقابي الذي يتعيّن أن يكون مرفوع الرأس مُهابًا عند دفاعه عن الحقوق الشرعيّة للشغيلة وصيانة مكتسباتها كما تمّ طرح عديد الأفكار وتشريح واقع الصناديق الاجتماعية وتأثيره السلبي على الشغالين الذين حضر أكثر من 50 إطارا منهم فعاليات هذه الندوة.