في إطار مجهودات الجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية للحفاظ على مواطن الشغل وعودة المؤسسات التي مسّتها الأزمة الاقتصادية الى النشاط، تمّ مؤخرا، وبالتنسيق مع الهياكل الجهوية، تسجيل عودة بعض الشركات التي شهدت صعوبات كبيرة الى العمل من جديد. فبالنسبة لمؤسسة »فلتيس« للنسيج الكائنة بجهة جبل الجلود، حرصت الجامعة والاتحاد الجهوي للشغل بتونس أن يقع إستئناف النشاط بعد فترة طويلة من البطالة الفنية ولو بقرار إجتماعي خاصة وأن المؤجّر على أتمّ الإستعداد لإستئناف الإنتاج الى حين إصدار قرار قضائي في إطار الإحالة. وبالفعل، وبتضافر الجهود، نجح الرهان ووقعت صيانة المعدات وإرجاع الكهرباء، وحاليا فإنّ العمال ومؤجّرهم في خضم وضع اللمسات الأخيرة لبث الحياة من جديد في المؤسسة. من جهة أخرى، وإيمانا من الهياكل النقابيّة بإمكانيّة فتح أبواب شركة »أكسيم« للأحذية مرّة أخرى، إلتأمت عديد اللقاءات مع المستثمر الإيطالي، أثمرت أخيرا، وبالتعاون مع الهياكل المعنيّة، إيجاد أسواق داخليّة وخارجيّة جديدة وتم تسجيل عودة 180 عامل الى النشاط من جملة 340 في إنتظار عودة البقيّة في القريب العاجل. كان ذلك، في الوقت الذي يئست فيه عديد الأطراف من عودة هذه المؤسسة العريقة إلى العمل. في »فاشيون« للخياطة من المعلوم، أن عمال شركة »فاشيون« للخياطة الكائنة بمنوبة، ينفّذون منذ مدة اعتصاما احتجاجا على ضرب الحقّ النقابي وبهذه المناسبة، تؤكد الجامعة مساندتها لهذه الحركة النضاليّة دون قيد أو شرط من أجل الدّفاع عن حريّة العمل النقابي وباقي المطالب المشروعة وتُشير إلى أنها دائمة الدّعم للتنسيق الجيّد مع الهياكل الجهويّة من أجل طرح هموم ومشاغل الشغيلة. في »بوشمّة« بقابس ندّد أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية بشدّة بما قامت به مؤسسة »بوشمّة« في طلب تسريح جماعي لكلّ العمّال تحت غطاء الأزمة الإقتصادية. وأمام ما قام به الإتحاد الجهوي للشغل بقابس والجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية والفرع الجامعي للنسيج بقابس والنقابة الأساسية للشركة من تفهم في تسريح 93 عاملا بالتفقديّة العامة للشغل من أجل أن تتوضح الرؤى ويكون مستقبل أفضل للمؤسسة وبالتوازي المحافظة على مواطن الشغل، تمّ تنقيص ساعات عمل بمعدل 12 ساعة في الأسبوع من أجل البحث الحقيقي عن أسواق خارجيّة أو داخليّة فإنّ كان هذا السبب الحقيقي فعلى كل الأطراف الفاعلة على مستوى القطاع تمكينه من أسواق لإستئناف النشاط، أما إصراره على الطرد فهذا يؤكد أن العمّال على حق في الدفاع على حقهم بالطرق المشروعة. وعليه، طالبت الجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية من كل الاطراف المسؤولة التحرك لحل الإشكال القائم وتمكين المؤسسة من منتوج يمكنها من إستئناف النشاط والمحافظة على ديمومتها وعلى مواطن الشغل فيها، أمّا إن تعذر ذلك فقد دعت الجامعة إلى فتح حوار حقيقي يمكّن العمّال من مستحقاتهم وغلق الملف بطرق سلميّة وحضاريّة مشيرة الى أنها تساند العمّال في إعتصامهم إلى حين إيجاد الحلول المناسبة. عريضة عبّر أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذيّة في عريضة وجّهوها إلى السلط المعنيّة عن رفضهم الشديد لتجاوزات صاحب مؤسسة »بينوطون« بالساحلين المتمثلة في الإعتداء الصارخ على الحقّ النقابي من خلال الطرد التعسفي عن العمل لعضوين نقابيين وهما: محمد بابا وبسمة حميدي. وذلك في الأسبوع الأوّل من عقد المؤتمر التأسيسي للنقابة الأساسيّة للشركة، ولم يراع فيها إحترام ما تمّ الإتفاق عليه في المفاوضات الأخيرة فيما يخصّ حماية المسؤول النقابي قبل وبعد المؤتمر لمدّة ستة أشهر والتي تمّ إدراجها بالإتفاقيّة المشتركة للملابس الجاهزة. وأشارت العريضة أنّ هاته التصرفات تعدّ بمثابة ضرب للحق النقابي وتهديدا للمناخ الإجتماعي السليم داخل المؤسسة ويجب إحترام الإتفاقية الدولية 135 المتعلقة بحماية المسؤول النقابي والمصادقة عليها من طرف الدولة وخلق أرضية للحوار قبل إتخاذ أي قرار من هذا القبيل. وعلى هذا الأساس، طالبت الجامعة بإرجاع عضوي النقابة الأساسية إلى سالف عملهم دون قيد أو شرط.