يتواصل اعتصام عمال مصنع »مرسى تكستيل« للملابس الجاهزة الذي انطلق منذ يوم 12 ديسمبر 2009 احتجاجا على غلق مؤسستهم من طرف المؤجر بشكل فجئي وغير قانوني مباشرة بعد انتهاء مدة بطالتهم الفنية التي تم إقرارها في وقت سابق.. ورغم انعقاد عديد الجلسات الصلحية، فالمؤجر واجهها بعدم الحضور وإرسال محامين وهو الامر الذي شجّع على عدم إيجاد حلول تنهي معاناة العمال المعتصمين والذي يتثمل أغلبهم في النساء، ويعشن ظروفا صحية واجتماعية صعبة خلال هذه الحركة الاحتجاجية. الأخ الحبيب الحزامي، الكاتب العام لجامعة النسيج والملابس الجاهزة، قال أن الجامعة تنسق حاليا مع الاتحاد الجهوي للشغل بتونس ونقابة المؤسسة في تأطير الاعتصام، الذي سيتواصل بما أن المؤجر لا يهمه إيجاد الحلول بقدرما يشجّع على تأزيم الوضع، وأضاف أننا نحمّل المسؤولية كاملة له بسبب عدم حضوره جلسات العمل بصفة شخصية ومستائين منه بعدم تعامله الجدي والمسؤول تجاه الوضع الإجتماعي المتردي للعمال وفي ظل وضعية صحية وطبيعية متردية يعيشها العمال خلال اعتصامهم. انفراج رغم إصرار المؤجّر على تصفيتها، فإنّ الجامعة العامة للنسيج وبالتنسيق مع الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس نجحت في أن يقع احالة مؤسسة »جربة تكستيل« الى الغير وقبول 60 عاملا للعمل. وخلال جلسة يوم الاثنين 21 ديسمبر الجاري، بمقر تفقدية الشغل ببن عروس، وقع الاتفاق مع المالك الجديد على قبول كافة العمال وتطبيق الفصل 15 من مجلة الشغل. غموض يشهد الوضع الاجتماعي بشركة (ZTK) للملابس الجاهزة بقابس تردّيا كبيرا فقد عمد المؤجّر الى تقديم مطلب جديد لتسريح 26 عاملا بعد أن وقع تسريح 83 عاملا قبل 6 أشهر. هذا الأمر اعتبره الطرف النقابي دليلا على أن المؤسسة متجهة نحو الغلق بالرغم من قدرتها على مواصلة نشاطها بشكل طبيعي. كما ستعمل الجامعة العامة للنسيج على مدّ السلط المعنية بالبراهين والادلة بأن الشركة ليست عاجزة على العمل. في »أكسيم« خلال الأسبوع الفارط، تم الإتفاق مع وكيل شركة »أكسيم« للأحذية على توفير المواد الأوليّة ومستلزمات العمل بداية من شهر جانفي القادم لعودة العمال الى نشاطهم بعد بطالتهم الفنية المطوّلة. ويأمل الطرف النقابي، أن تكون هذه العملية انطلاقة لإنقاذ أكثر من 370 عاملا، مطالبا السلط المعنية بمتابعة هذا الملف عن كثب.