سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نرفض التوتر الاجتماعي وندعو باقي الأطراف للنسج على منوال الاتحاد، بوضع حد للطرد وغلق المؤسسات والتخلي عن المناولة الأخ عبد السلام جراد في ندوة حول متفقد الشغل وفق المعايير الدولية:
الاتحاد يدعم الاستثمار المحلي والخارجي، مع احترام حقوق الشغالين وحفظ كرا
على مدى يومي 16 و17 سبتمبر 2010 نظم قسم التشريع والنزاعات والدراسات والتوثيق ندوة هامة حول »متفقد الشغل وفق المعايير الدولية« حضرها عدد هام من الكتاب العامين للاتحادات الجهوية والجامعات والنقابات العامة كما حضرها المسؤولون عن التشريع في القطاعات والجهات. وقد تضمنت الندوة عدة محاور حاضر خلالها جامعيون ومختصون ونقابيون حول متفقد الشغل في التشريع التونسي و»مهام وصلاحيات تفقدية الشغل في تونس بين النص والممارسة أو وضع متفقد الشغل في إطار منظومة التفقد متعدد المهام، كما حاضر في الندوة المدير العام لتفقديات الشغل ومتفقدو شغل..ولدى إشرافه على افتتاح اشغال الندوة أكد الاخ عبد السلام جراد ان التشريعات في تونس متطوّرة وهي تدعم السياسة التعاقدية التي تدعمت أركانها خلال السنوات الاخيرة مما جعل تونس مثالا يحتذى في المنظومة الاجتماعية وتحظى بإهتمام من قبل أقوى الدول تقدّما وتطورا وبيّن الاخ الامين العام للاتحاد ان المنظمة الشغيلة منظمة وطنية ترفض التوتر وتحرص على الاستقرار الاجتماعي الذي هو مسؤولية كل الاطراف والفئات داعيا الجميع إلى نسج على منوال الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يحرص على الدفاع على مطالب الشغالين بالفكر والساعد ويعمل من أجل دعم مكاسبهم المادية والمعنوية ويحفظ كرامتهم في نفس الوقت تهمه أوضاع المؤسسات الاقتصادية ويعمل على تطوير آدائها والرفع من مستوى منافستها بما يجعلها قادرة على اداء وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية وتساهم في خلق مواطن شغل جديدة، من جهة اخرى أكد الأخ عبد السلام جراد ان الاتحاد العام التونسي للشغل يشجع على الاستثمار سواء كان وطنيا أو اجنبيا لخلق فرص جديدة للتشغيل لكن مع المحافظة على كرامة العمال واحترام قوانين البلاد خاصة وتونس تولي اهمية كبرى للعنصرالبشري، وأكد الامين العام للاتحاد ان متفقدي الشغل مطالبون بتطبيق الاحكام القانونية والترتيبية والتعاقدية الضابطة لعلاقات الشغل أو الناتجة عنها وذلك في جميع النشاط المنصوص عليها بمجلة الشغل.مضيفا أنهم مطالبون بالتصدي لكل الخروقات مبرزا نزاهة هذا السلك داعيا الى توفير كل الضمانات والآليات الكفيلة بتسهيل مهمة هؤلاء حتى يتمكنوا من اداء مهامهم في ظروف طيبة وعلى أحسن وجه لما دعا الى تمكين هذا السلك من مقومات الحياة الكريمة للتخلّص من كل الضغوطات مهما كان مصدرها.وبيّن الأمين العام للاتحاد ان متفقدي الشغل متى قاموا بمهامهم في ظروف مواتية وحسب القوانين المعمول بها نجحوا في اداء رسالتهم وساهموا في خلق مناخ إجتماعي سليم تحترم فيه مصالح كل الاطراف ويميزّه الاستقرار والاحترام التام للقوانين التي سُنّت لتُحترم وتطبّق..من جهة أخرى أكد الامين العام للاتحاد ان المنظمة الشغيلة فضاء رحب لكل ابنائها بالفكر والساعد وان الديمقراطية فيها اصبحت خيارا ثابتا الى جانب الشفافية والنزاهة والاستقلالية التي تعني ان قرارات الاتحاد نابعة من هياكله النقابية دون سواها، مثمنا الحركية التي ميزت الجهات القطاعية معلنا ان الاتحاد العام التونسي للشغل بصدد الاعداد الجيد للدخول في الجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية وكله حرصا على انجاحها بما يجعلها في مستوى انتظارات الشغالين بالفكر والساعد من حيث الرفع من مستواهم المادي والمعنوي. الاخ عبد السلام جراد جدّد دعوته الى سلك متفقدي الشغل بملازمة الحياد وتطبيق القانون وتحكيم الضمير مشددا على ضرورة ان تلقى التقارير التي يرفعها متفقدو الشغل المتابعة والتطبيق من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، هذا وكان الاخ عبد السلام جراد اكد ان غلق المؤسسات وطرد العمال والعمل بالمناولة وضرب الحقّ النقابي، كلها عوامل لا تشجع على إرساء علاقات شغلية طيبة ومن شأنها ضرب الاستقرار وخلق التوترات التي نحن في غنى عنها.