تحت شعار »وحدة، صلابة، نضال، انعقد يوم الاربعاء 20 أكتوبر 2010 بنزل »الهدى« بالحمامات المؤتمر ال 20 لأعوان وزارة الدفاع الوطني برئاسة الاخ محمد المنصف الزاهي الذي أكدّ انّ المؤتمر لابدّ ان يكون نوعيا امام التحديات التي تنتظر القطاع الذي عرف الكثير من النجاحات، امّا الأخ الحداد الدريدي فإنّه أشار لكون المؤتمر يطرح على كاهل أهله والمنتمين إليه خطة عمل مستقبلية ضمن مشهد تقييم ما سبق واستشراف القادم، الأخ المنصف اليعقوبي الامين العام المساعد المكلف بالمرأة والجمعيات والشباب قال انّ القسم الذي يشرف عليه وجد الكثير من الدعم والمساندة من المنتمين لهذا القطاع بما انهم كانوا حضروا كل الملتقيات والاحتفالات التي اقيمت على هامش المناسبات الوطنية التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل... مكتب النقابة العامة كان قدّم للمؤتمر وثيقة عمل تضمنت الصعوبات والعوائق التي حالت دون تطبيق ما كان تعهد به، من ذلك: »انه تمّ التأكيد على كون القطاع يتسم بمركزية القرار لذلك كان من الصعب على النقابات الاساسية والجهوية التعامل بشكل ايجابي مع بعض الملفات وهو ما صعب من مسؤوليات مكتب النقابة الذي تسلح بالنضال وبعدالة الاهداف وبالتالي تكثيف الانخراطات بالرغم من احالة 568 عونا على التقاعد، مقابل ذلك فقد نجح المكتب في تسجيل 468 منخرطا جديدا خلال سنة 2010 فقط اما عدد المنخرطين الى يوم عقد المؤتمر قد كان 2300 منخرطا. ❊ نجاحات رغم الصعوبات.. امكن لمكتب نقابة اعوان وزارة الدفاع الوطني تسوية 41 ملفا وذلك بمبادرة من اعضاء نقابة الهندسة العسكرية بقابس كما تمّ تمكين اعوان المستشفى من منحة التبنيج والتوليد بعد توقف صرفها دون مبرر لمدة تجاوزت 6 سنوات، كما نجحت النقابة في ترقية 62 عاملا متعاقدا كما تمت ترقية بعضهم بالملفات زائد مساندة وارجاع 108 عاملا الى عملهم كما قدمت وزارة الاشراف 280 مساعدة، كما لم يتوان مكتب النقابة العامة في التدخل لاسناد قروض للاعوان المدنيين ليكون عدد المنتفعين سنويا من 600 الى 1100 منتفع، لكنّ كل هذا لا يعني انّ الامور عال العال بما انّ العمل الاجتماعي يعد من اولويات الوزارة ويكفي التوقف امام تخصيصها لهيكل منظم يعنى بهذا الجانب، غير انّ الخدمات التي تقدّم للمدنيين مازال يكتنفها الكثير من الغموض، اذ لا يعقل ان تختصر المساعدات على شريحة دون غيرها. ❊ حوادث وشواغل ... أكد المتدخلون في مؤتمر النقابة انّ حوادث الشغل تبقى اهمّ ملف في القطاع من ذلك انّ حساسيته تكمن في عدم الالمام بالقانون من طرف المسؤولين في الحضائر المعرضة اكثر من غيرها للحوادث، كما أن عدم القيام بالاجراءات الاولية عند حصول الحوادث صعّب من المهام من ذلك انه يغيب الاعلام بالحادث طبقا للقانون المعمول به، وفي عدم الاعلام يفقد المتضرر حقوقه وبالتالي يصبح من الصعب جبر الضرر او حتى متابعة الملف. و في هذا الاتجاه تؤكد نقابة القطاع انّ الضرورة تحتم الوقاية من الحوادث، بتكوين ورسلكة إداريين قادرين على معالجة وفهم الملفات كما أكد لنا بعض اعضاء النقابة انهم بادروا باشعار الوزير بمواطن الخلل والتي توجب تدارسها والتوقف امامها للحد من حوادث الشغل والامراض المهنية وكذلك لسن قوانين تشريعية وترتيبية تحمي الاعوان من حوادث الشغل. أعضاء النقابة يؤكدون انّ الوزير استجاب لهذه المطالب لذلك وجب شكره على ما اتاه مع النقابة واعوانها... ❊ مطالب وانتظارات من اهم الملفات التي طرحها المؤتمر على اشغاله نجد، الترقية بالملفات لكل الاصناف، الرسكلة والتكوين المستمر، ادماج العملة في سلك الموظفين والتقنيين تخصيص نسبة مائوية للمساكن المعدة للكراء، مراجعة المساعدات الاجتماعية، تمكين المتعاقدين من قروض عن طريق ديوان المساكن العسكرية في غياب مصادر اخرى في انتظار الترسيم وتحسيس الوزارة على العمل بجدية لترسيم عملة العنوان الثاني والمتعاقدين. ❊ ملح الأرض... في رده على تدخلات النواب قال الاخ محمد المنصف الزاهي انّ الشغالين هم »ملح الارض« لذلك وجب على الجميع ان يعاملوهم معاملة حسنة مع تمكينهم من حقوقهم كاملة متكاملة من ذلك انّ اعوان وزارة الدفاع هم عمّال وأعوان نوعيّون ولابدّ ان يكون التعامل معهم كذلك نوعي بقي ان تحقيق الاهداف لابدّ له من تضحيات ونضال ومتابعة والوقوف و قفة الرجل الواحد لتحقيق المكاسب التي يبقى الجميع في حاجة إليها، من ذلك انه اذا تعرض عامل في قطاع التعليم او الصحة لمظلمة فان ذلك سينعكس على المجتمع بأسره، لذلك يصبح من الضروري الايمان انّ مصير كل التونسيين واحد وانه يحق لهم جميعا ان يتمتعوا بحقوقهم في الشغل والتعبير والعيش الكريم. الاخ المنصف الزاهي اكدّ امام الحضور انّ الاتحاد العام التونسي للشغل »قوّة خير« وهو يسعى للم شمل الجميع ضمن عدالة حقيقية بين مختلف شرائحه وهذا لن يتحقق إلاّ بالحوار والتواصل ومتابعة كل ما يلتزم به كل طرف بعيدا عن الغوغائية والسفسطة والدعاية الفارغة لبعض الانجازات والحال انّه لا شيء موجود على ارض الواقع. الاخ محمد المنصف الزاهي دعا الحاضرين لنقد عمل قيادة الاتحاد لكنّ في اطار الاحترام المتبادل للقرارات والتي عادة ما تتخذ بالاغلبية وحسب ما تقتضيه المصلحة العامة بعيدا عن الانفراد بالرأي، كما طالب بعض الاطراف بتحمل مسؤولية اختياراتها بعيدا عن ايجاد الأعذار الواهية، الاخ المنصف تحدث عن أزمة الصناديق الاجتماعية وعن الفرص المتكافئة في التشغيل وعن الجباية العادلة وعن دور الدولة في الوظيفة العمومية وعن نبذ العنف وعن رأس المال والتسابق بين الاسعار والزيادات في الاجور وعن دور المجتمع المدني في الحياة السياسية والاقتصادية... ❊ منثورات نائبا رئيس المؤتمر هما زائد بوزيد وسندس اليوسفي. النائب كمال النمصي سحب ترشحه من قائمة المكتب التنفيذي للنقابة وترشح للمراقبة المالية. اشرف على صندوق الانتخابات الى جانب الأخ محمد المنصف الزاهي كل من بلقاسم العبيدي وسعاد العبيدي وعبد الكريم الطياشي. ذلل الاخوة المشرفون على فعاليات المؤتمر كل الصعوبات التي طرأت بين اللحظة والاخرى، وهنا لابدّ ان نشكر المجهود المبذول من طرف روضة بن يوسف، صلاح الطرابلسي، حاتم العرقوبي، جوهر المحمدي، عصام الصغير ومحسن السلطاني. وزع الاخ رشاد النموشي بيانا على المؤتمرين قبل انطلاق العملية الانتخابية. خلال فعاليات المؤتمر تمّ ترويج قائمتين على النواب. تألم الأخ محمد المنصف الزاهي لوضعية نائب أحيل على التقاعد وهو مازال عاملا عرضيا.