سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقاعد بداية جديدة لمرحلة مختلفة مؤتمر الجامعة العامة للمتقاعدين:
الاخ عبد السلام جراد: نثمّن دعوة الرئيس بن علي الى خوض غمار جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية وحرص سيادته على دعم حقوق ومكاسب الشغالين
انعقد يوم الاربعاء 10 نوفمبر 2010 بمدينة الحمامات الجنوبية المؤتمر العادي للجامعة العامة للمتقاعدين تحت شعار: المتقاعد بداية جديدة لمرحلة مختلفة وبحضور عدد هام من المتقاعدين ومن أعضاء المكتب التنفيذي الوطني. ولدى افتتاحه اشغال المؤتمر ثمّن الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد دعوة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للتحول الى خوض غمار جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية بداية سنة 2011 معبرا عن تقديره لحرص سيادته الموصول لرعاية حقوق ومطالب الشغالين بالفكر والساعد ودعم مكاسبهم الاجتماعية المادية والمعنوية كما عبر عن شكره لسيادته على ما يوليه من اهمية للمتقاعدين ولمشاغلهم.. وقد أبرز الاخ عبد السلام جراد الدور الهام الذي لعبه المتقاعدين في دفع عملية التنمية والنهوض بالبلاد في كل الميادين والمجالات مثمّنا مساهمتهم الفعّالة في الارتقاء بالبلاد الى مصاف الدول المتقدمة والمتطوّرة كما أبرز دورهم في تفعيل العمل النقابي في مختلف مراحله مشددا على مكانتهم صلب الاتحاد العام التونسي للشغل منذ تأسيسه وعلى مرّ حقبات تاريخه ومحطاته النضالية. وقد اعتبر الأخ عبد السلام جراد وجود جامعة نقابيّة للمتقاعدين تابعة للمنظمة الشغيلة يعدّ بمثابة التكريم لهؤلاء المناضلين الصادقين الذين كرسوا حياتهم لخدمة البلاد والعمال على حدّ السواء، مؤكدا على حقّ المتقاعدين في ممارسة العمل النقابي ذلك ان الحقوق النقابية مضمونة في منظمة العمل الدولية وفي المنظمات النقابية الاقليمية والدولية. من جهة اخرى اكد الاخ عبد السلام جراد على التواصل بين الاجيال من خلال الاهمية التي يوليها الاتحاد للشباب الذي يُعتبر حلقة الربط بين كل مراحل تاريخ الحركة النقابية والضامن لديمومتها ومواصلة عملها في كنف الديمقراطية والشفافية واحترام الرأي والرأي المخالف والتفاني في خدمة العمال والبلاد ووضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات. واعلن الأخ عبد السلام جراد ان الاتحاد منكب على التعمق في الاوضاع المالية لصناديق الضمان الاجتماعي، داعيا كل الاطراف المعنية الى البحث عن الاسباب الحقيقية التي أدت الى الوضعية المتدهورة لهذه الصناديق والبحث عن انجع السبل لاخراجها من ازمتها بما يجعلها قادرة على اداء وظيفتها تجاه المتقاعدين في ظروف طيبة ومريحة وان تكون الخدمات التي تسديها في مستوى انتظارات المضمونين الاجتماعيين وبخاصة ضمان صرف جرايات التقاعد مؤكدا في ذات السياق انه لا يرضي لا الاتحاد العام التونسي للشغل ولا منظمة الاعراف ولا الحكومة ان تتواصل وضعية صناديق الضمان الاجتماعي على ماهي عليه من صعوبات وما تعانيه من إخلالات داعيا الى الانكباب وبجدية على معالجة الوضعية والتفريق بين صناديق الضمان الاجتماعي والتضامن الاجتماعي. وأفاد الاخ الامين العام للاتحاد أن عدة اجتماعات التأمت للغرض مع وزارة الشؤون الاجتماعية للبحث عن الحلول الناجعة والفعالة للازمة المالية للصناديق المذكوة، كما اعلن بأن الاتحاد قد طالب باحداث صندوق لاعادة ادماج المسرحين من العمل يدعمه ويتساهم فيه الاتحاد واتحاد الاعراف والحكومة وجدد التأكيد على ان جامعة المتقاعدين هي جامعة الجامعات وانها جزء لا يتجزأ من الاتحاد العام التونسي للشغل لانها تزخر بالكفاءات النقابية وبالاطارات التي اعطت الكثير للاتحاد وللبلاد عموما لافتا النظر الى أن الاتحاد سيبقى الفضاء المناسب للاختلاف في الرأي لكنه الاختلاف الذي يبني ويصلح الخطأ ويتداركه كما اكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية مستقلة عن كل الاحزاب السياسية مثمنا تركيبتها الشاملة والمتضمنة لكل الحساسيات والاتجاهات السياسية والتي لا غطاء لها داخل الاتحاد الا الغطاء النقابي دون سواه. هذا وقد ترأس المؤتمر الأخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية.