انعقدت بمدينة توزر أيام 02 و03 و04 نوفمبر 2010 أعمال الدورة الثالثة عشرة للملتقى الوطني للمطالعة في الوسط الريفي حول موضوع »الشباب والمطالعة« نظّمته وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بالتعاون مع وزارة التربية وصندوق التضامن الوطني، أشرف على إفتتاحه السيد صلاح رمضان والي توزر بعد إطّلاعه على معارض حول فعاليات الملتقى والمكتبات المتنقّلة والشبكة الوطنيّة والجهوية للمكتبات العموميّة القارّة وعيّنة من الكتب المهداة الى المدارس الابتدائية والاعدادية وأرصدة نوايات المكتبات بالمدارس الابتدائيّة والإعدادية التي تمّت زيارتها وتزويدها بهذه الأرصدة. وقدرحّب السيد المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث بتوزر في كلمته بالمشاركين مبرزا أهداف الملتقى ثم وضع السيد علي المرزوقي مدير إدارة المطالعة العموميّة في كلمته الملتقى في إطاره موضّحا محاور النّدوة داعيا الأطراف المشاركة الى مزيد التنسيق من أجل المحافظة على مكانة الكتاب وتحسين خدمات المطالعة في الوسط الريفي ولا سيّما لفائدة الشباب في ظلّ مزاحمة الوسائط المعرفيّة الأخرى. أعمال الجلسة العلميّة الأولى كانت برئاسة مدير المطالعة العموميّة وقد استهلّها الاستاذ جلال الرويسي بمداخلة حول »المراهقة والمطالعة«. وتعرّض الأستاذ نورالدين الحاج محمود في مداخلته بعنوان »واقع الكتاب في ظلّ الوسائط الاتصالية الحديثة. أما الاستاذ أحمد خواجة فقد أكد في مداخلته بعنوان »الممارسات الثقافية والاجتماعيّة للشباب في تونسي في الزّمان والمكان«. على صيغ التعامل مع الزمن وكيفية استغلال الشباب واستثمارهم للمكان. وقدّم الاستاذ محمد علي بن زينة في مداخلته حول »انتقال الممارسات الثقافية من الآباء الى الابناء: ممارسة المطالعة نموذجا« تساؤلات حول تأثير ممارسات الاولياء الثقافية العامة وممارساتهم للمطالعة خاصّة في درجة اهتمام الابناء بهذه الممارسة. أما الاستاذ محمد العابد فتناول في مداخلته »جيل الأنترنات وعلاقته بالكتاب والمطالعة« واقع المطالعة في أوساط الشباب من خلال استقراء الإحصائيات في بعض المكتبات العمومية في خضم الثورة الرقميّة التي يعيشها العالم. وقدم الاستاذ يوسف السعيداني مداخلة بعنوان »مطالعات الشباب: أيّ خصوصيات وأي أنموذج«؟ والى جانب البرنامج العلمي زار المشاركون المدرستين الابتدائيتين بطريق قبلي ودغومس والمدرسة الاعدادية ابن خلدون (المحاسن) أين تمّ تقديم عروض مسرحيّة لفائدة الاطفال وتم تدعيم نوايات المكتبات بها بأرصدة هامة من الكتب والدوريات من قبل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، كما تم توزيع مجموعات من الكتب والدوريات على الشباب والاطفال في جوّ بهيج أدخل الفرحة الى نفوس الاطفال واليافعين. وتمّ تأمين ورشة حول »الترغيب في المطالعة« بحضور السيد زهير الذوّادي مستشار بديوان السيد وزير التربية نشّطتها السيدة نعمة المازني لفائدة المشاركين في فعاليات الملتقى. أما القافلة الثقافيّة المكوّنة من المكتبات المتنقلة لولاية توزر والولايات المجاورة فقد زوّدت خلال زيارتها لمدرستين ابتدائيتين ومدرستين إعداديتين بمخلف معتمديات الولاية نوايات مكتبات هذه المدارس بمجموعات من الكتب والدوريات. وستتولى المكتبة المتنقلة بتوزر تزويد 28 نواة مكتبة مدرسيّة أخرى بمجموعات من الكتب والدوريات في وقت لاحق. وتخلّل المداخلات العلميّة نقاش ثري تمخّضت عنه جملة من التوصيات والإقتراحات المهمة.
